سواعد فتية
١٨/ ٩/ ٢٠١٦
عمالنا إيديهم شغالة.. عمرهم فى يوم ما كانوا على حد عالة.. رجالة بجد مش كسالى.. منهم اللى واقف على ماكينة بيشغلها ويصلحها، ويخليها فى أحسن حاله.. شغالين بإخلاص وتفان، لا عايزين منحة ولا من حد مكافأة أو حوالة.. دول مش بتوع بطالة.. عمالنا كلهم نشاط وهمه بيشتغلوا بضمير وحيوية.. لكن فى ناس غيرهم لا شغلة ولا مشغلة.. ناس شغلتها التنبلة.. الرضا بالمقسوم لعمالنا مكافأة عشان بصماتهم فعالة.. منهم اللى فى عز الضهر وفى عز الشمس شغالة.. عايز ينول الرضا من ربه ودى أحسن مكانة.. دول ناس العمل عندهم عبادة.. ومصر طول عمرها ولادة.. ما يعرفوش الإيد العطلانة.. رجالة يفتخروا بالعمل وإيديهم عرقانة.. سماتهم الكفاح والصبر، وعمرهم ما يرضوا بالمهانة.. ولا يرتاحوا إلا لما يخلصوا عملهم، وساعتها يناموا مرتاحى الضمير، والقلب فى هدوء واستكانة.. صنايعية معروف تاريخهم من قديم الأزل، علشان كده الأتراك رحلوهم على الآستانة.. كل واحد يبدع فى عمله، وده أكل عيشه وأحسن شغلانة.. تحية للإيد الشقيانة.. صنايعية وعمال وعمر حاجتهم ما كانت عطلانة.. تسلم السواعد الفتية، وإن شاء الله مصر بعمالها كسبانة..عملوا لمصر سمعة فى مهنتهم، وجودة عالمية هى اللى مشرفانا.. شدوا حيلكم يا رجالة اثبتوا للدنيا إن مصر بلدكم جواكم مش محتاجة قوالة.. دى مصر بالخير مليانة.. وبعمالها عمرانة.. وفى الآخر نقول للمسؤولين.. اهتموا بالعمال الشقيانين.. وطوروا مظلة التأمين، علشان ترفعوا من قدر العمال الشقيانة.. وما يكونش فيه هناك مطالب فئوية.. وتسلم لمصر السواعد الفتية.
وائل مسلم - خبير اجتماعى - محكمة شبين الكوم
أعجبني
