بلادي الحبيبة
بلادي الحبيبة مالي فقدت الأمان
فى ساحاتك أشعر أني خلف القضبان.
تأخذني الرجفة والرعشة دوما
وكأني قد بت غريبا أحتضن الأحزان.
واسافر من قلق يحملني ..خوف
أترقب كل خطاي ..وأتنفس ...دخان.
أترنح بين شوارعك ...المزدحمة
يلطمني الناس وتعثر قدمي بالأركان.
ويدافعنى الف طابور ....للرحمة
لرغيف الخبز ...وفى البوسطة والدكان.
وازاحم مشفاي مصابا بالحمى
كي أحجز تذكرة لطبيب اللثةو الأسنان.
وكذاك اصارع احجاري كالأعمى
وعصاي باتت يحطمها ....حجر صوان.
وفى الطرقات أرى .......عجبا
حفرا. ..وكأني أصعد جبلا... .من توهان.
ويتوه طريقى معكوفا منحدرا
يأخذني وهما ......يلقيني فى أي مكان.
أفرك عيناي ..وأعجب .....قلقا
وأجد نفسي ....فى عنوان غير العنوان.
ولأني أكره عنواني همت منبهرا
يا ليت العنوان الأول ..ما صار وما كان.
أبحث عنك يا بلادي ......حلما
عن بلد تحمل منهاجا .....فى كل زمان.
فيه الانسان المتحضر ....علما
وملئ العين كرامتها ....يحيا ....إنسان.
يتحدث ينطق بالحرية ..دوما
لا ينساق بسيف الظلم كغنم.. . الرعيان.
أن يحيى الدين..بلا رعب يعلي
صوت الحق قويا ....فى وجه السلطان.
ويصون النفس....... عن الدنيا
ودناءتها. ..يكمل. ......لبنات. ...البنيان.
وليبدأ من حفظ .....كرامتها
بلادي انت جميلة أجمل ما فيك الإنسان.
يا بلادي
محمد أبو سخيل الباشا