السهرة الدرامية / يا أنا يا إنت / الجزء الثالث
قصة وسيناريو وحوار / نهى على طه
مشهد (1) ليل خارجى / فيلا ناريمان / حوض السباحة
مريم جالسة مع ماجد وكل من جميلة وسالى وخطيب سالى وأسر بن شقيق إسماعيل حول الطاولة يضحكوا ويتحدثوا
ماجد فى هدوء وسرور :
النهاردة أحلى غداء أنا إتغديته كلنا كنا مبسوطين
جميلة فى خبث أنثوى :
وماما كانت متألقة فوق العادة
سالى تتنحنح وتنظر لجميلة
أسر فى نبرة مهذبة :
طنط ناريمان شخصية جميلة وحسيت إن فيها روح الست المصرية الأصلية كدا حاجة بقت نادرة قوى
جميلة تضحك وفى تلقائية ومرح :
يا بنى دى أقل حاجة عندنا ماما من الغورية أساسا متربية فيها
مريم ضاحكة وفى دهشة :
وبابا من باب الخلق يعنى قرايب
ماجد فى مرح مفتعل :
وعشان كدا قاعدة حديث الذكريات عن المكان خدهم هما الإتنين جوا
جميلة تضحك فى شقاوة مما جعل أسر يلتفت إليها فى شىء من الإعجاب فلاحظت هى نظرتة فإبتسمت ونظرت فى شقاوة وجاذبية
ــــــــــــ قطع ـــــــــــــــ
مشهد (2) فيلا ناريمان / حجرة المكتب الكبيرة / ليل داخلى
ناريمان واقفة أمام إسماعيل وعلامات الإنفعال والغضب والمرارة على وجهها
إسماعيل فى نبرة شجينة :
مش قادرة تنسى يا ناريمان بعد كل السنين ديه
ناريمان تضحك ضحكة هستيريا لكنها ليست مرحة بل على النقيض
كلها غل وقهر وحسرة
ناريمان فى صوت ساخر ملىء بالتعاسة والوجع :
أنسى ... إنسى إيه إنك دبحتني بسكينة باردة تلمه يوم دخلتنا الليلة إلى قعدت أستناها أيام وشهور
إسماعيل فى نبرة دفاع وهو يشيح بوجهه عنها :
كنت معذور أى راجل فى مكانى كان ممكن يكون رد فعله و.......
ناريمان فى عصبية وإنهيار والدموع تتجمع داخل مقلتيها بغزارة :
وإيه يا أول وأخر حب فى عمرى شكت فيا إن حد تانى لمسنى إنت نسيت يومها قولت إيه إنت جبت لى تاريخ كل زميل أنا كنت بتكلم معاه عادى وشكيت فيا معاه
كف إيدك إللى ضرب وشى لحد اللحظة دى بحس بيه لأنه ضرب روحى قسمها نصين لو أى راجل عادى كان ممكن ألتمس له العذر لكن إنت
ناريمان تصيح وهى تبكى وتتقلد حركات إسماعيل :
بحبك يا نانا من أول مرة شفتك فيها إنت كل حياتى وعمرى
عمرى من غيرك ميسواش وكل دا إتبخر لمجرد إنك يومها متوفقتش أو أنا طلعت من الحالات الخاصة للبنات إللى بحتاج تدخل جراحى
إسماعيل فى حدة رغما عنه وغضب مكبوت بالمرارة وهو يمسك ذراعها ويهزها بعنف :
وإنتى قتلتينى أخر يوم ليكى من شهور عدتك كانت دخلتك على راجل غيرى
مع إنى ندمت وجت لحد عندك وإعتذرت قدام الجميع لكن إنتى كمان طوحتى كل المشاعر مسامحتيش ورحتى لغيرى حسيتى بيا وقتها كنت بموت فى اللحظة ألف مرة ومرة ...
ناريمان تبعد ذراعها عنه بقوة وتنظر إليه فى شراسة وألم والدموع تتساقط وشفتاها ترتعش عذابا
ناريمان فى قوة الضعف والوجع فى صوت متحشرج :
واحد شك فى أخلاقى وشرفى كنت متوقع منى إيه وبعدين ما أنا لجئت لك يا شهم يا راجل يا جدع لما إتعرضت لموقف صعب وفاة أبويا وجوزى لما راحوا فى حادثة واحدة وقتها حسيت إنى ضايعة ومشوشة كل إللى حواليها طمعانين فيها جيتلك عشان كنت ماكنتش عاوزة حاجة غير إنك تقف جانبى عملت إيه قفلت بابك فى وشى زى ما اكون حشرة مقرفة بتبعدها عنك مش كدا لأ والأكتر شماتك فيا وفى إللى حصلى وإن شغلى صعب ومش أى حد يكمل فيه بأخلاق صح
إسماعيل ينظر لناريمان فى نظرة حزينة لكنها متماسكة وفى صوت شبه مختنق :
كنت وقتها متجوز أم مريم وماكنش ينفع أقف جانبك لأن دى خيانه وإنت عارفانى لا بخون ولا بحب الظلم
ناريمان فى شراسة وهى تقف أمامه والدموع تجرى بقوة مثل شراستها على خديها :
لأ مش عشان السبب دا .. عشان إرضاء شعور التلذذ جواك إنى يا عينى ضيعتك
عارف إنت نجحت فى إيه بجد وأصقف لك بقوة إنك حطمت تمثال الماس إللى كان جوايا ليك هديت كل معانى الحب ... إنك خلتنى أتحدى نفسى إنى اكمل طريقى من غيرك ومن غير أى رجل بكفاح وأخلاق وشرف وأقسمت إن عمرى ما حخبط على بابك أبدا تانى يا إسماعيل يا برهان ولو فى ندم فى حياتى فدا إنى حبيتك من كل روحى وقلبى بندم على كل لحظة مرت بينا أنا بكرهك ... بكرهك
إسماعيل ينظر لها نظرة حزينة مليئة بالوجع الصامت وينصرف من الحجرة بل الفيلا كلها
ناريمان تبكى بقوة ونحيب وصوت مسموع
ـــــــــــــ قطع ـــــــــــــ
مشهد (3) نهار خارجى / أمام فيلا إسماعيل
مريم تتقدم ناحية بوابة الفيلا الصغيرة تفتحها وتدخل
ــــــــــــ قطع ـــــــــــــــ
مشهد (4) نهار داخلى / فيلا إسماعيل / الرسبشن
إسماعيل جالسا على كنبة الأنترية الفخمة ينظر لشاشة التليفاز الكبيرة ويتابع الأخبار وفى يده كوب الشاى
إسماعيل يشاهد مريم ويبتسم إبتسامة حانية
وفى ترحاب وهو ينهض :
أهلا حبيبة بابا صباح الفل يا مريوم إيه الصباح الحلو دا وماجد فين ؟
مريم تبتسم لأبيها وفى عينيها شىء من الإضطراب
إسماعيل يلاحظ توتر بنته وفى تساؤل وقلق :
مالك يا حبيبتى فيكى إيه ؟ إنت متخانقة مع ماجد ؟
مريم نافية :
لأ يا بابا بس طنط ناريمان صحينا الصبح لقيناها كاتبة رسالة بتقول إنها سافرت كام يوم تريح أعصابها ومقالتش على مكانها وماجد وكلنا قلقانين حاسين إن فى حاجة حصلت بينك وبينها
مريم تنظر لأبيها وفى لهجة مباشرة :
بابا إيه إللى بينك وبين طنط ناريمان ؟
نهاية الجزء الثالث
يتبع ........
نشرت فى 18 سبتمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,749