نظرت بتحملق في المِرآة
أتصفح ملامح وجهي
كيف أخفي التجاعيد
وكيف أحفر لكي أدفن الدمل
والأورام
و ما تبقى عند المشيب
من حب الشباب
وأخذت أتساءل مع نفسي
عمن يشبهني من أقاربي
تارة أنظر فيها وجه جدي
تارة أنظر فيها وجه أبي
تارة خالي تارة عمي
وهكذا ذواليك
يخلق الله من الشبه الأربعين
صراحة كل نفس لا تشبه إلا ذاتها
فالأشجاروإن تشابهت فالرياح تحركها
وإن تعالت فالرياح تسقطها
كلنا سواسية أمام القانون والشرع
كلنا جياع
فقط نختلف في التقوى والورع
ازهد في الدنيا يحبك الله
ازهد فيما عند الناس
يحبك الناس
كلنا نحك جلدنا
من لسع البعوض
كلنا نحك جلدنا من الوسخ
ونسوس العظم من أجل المخ
ونشطب الأزبال ونجعلها تحت الحصير
حتى يرحل الضيف ويغادر
لا تحكم على أي أحد من المظهر
ولا تحقرن أحدا من البشر
فالله ينظرإلى القلوب
ولا ينظر إلى الصور
فالعود الذي تحقره قد يعميك
والشوكة التي تستصغرها قد تدميك
كلنا نأكل الكرداس والقديد
والكسكس والثريد
والعدس من أجل مادة الحديد
كلنا نجلس للحاجة جلسة القرفصاء
ولا نستغني عن الشموع عند انقطاع الكهرباء
ربنا الله والصافية الزرقاء هي السماء
كم هي في الدنيا قيمتنا
والدنيا أقل من جناح بعوضة وزنا
والمذكورة هي كذلك في القرآن مثلنا......بقلم حسن بوموس
نشرت فى 15 سبتمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,537