القلم و النفس البشرية
هناك علاقة متباينة بين القلم وحياتنا ، فما خلق الله عز وجل القلم إلا ليسجل كل نتائج الحياة ، و ما يسجله القلم من فن وأدب وعلوم ونصوص كلها جاءت لتعبر عنا ، غير أن القلم يستطيع أن يعبر بجراءة عن كل ما في الحياة من ألم وحزن وسعادة وفرح ، و يستطيع وصف ما لا نستطيع أن نعبر عنه ، فالقلم هو المعبر والمترجم الحقيقي عن هذه الحياة .
تحياتنا لهذا الصديق الرائع الذي يصرخ عنا ليخرج ما بدخلنا من آهات أنين الصمت الرهيب ، ذلك القلم الذي لولاه ما استطعنا أن نعبر عن ما بداخل نفسنا البشرية من غموض وخبايا ومتناقضات ، فحين يصرخ القلم و يرهق السطور من سطو جبروته ترتاح النفوس وتسكن خلجاتها لأنها تكون قد فرغت ما بها من حمم البراكين و الطاقات الكامنة .