اخواني محبي أشعاري :
هذه القصيدة طويلة بعض الشيء
أقسمها إلى ثلاثة اجزاء ... وفيها
لمحات من محطات حياتي الخاصة
تتضمن بعض الوصايا لمن يهمهم الامر
سأتركُ هذه الدنيا ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــ 9 ـــ 6 ـــ 2015م
الجزء الأول :
ألا ... يا أيها العــمرُ
وصلتَ إلى النهاياتِ
وأيامي غدت تجري
بساعاتٍ .. سريعاتِ
وتنهي رحــلة الدنيا
بحكـــم الله ... آياتِ
سأتركُ .. هذه الدنيا
وفي نفسي وصيّاتِ
وأكتبها لمن بعــدي
لأبنائي ... كليـْماتِ
****
فبدء العمر يحضرني
طفــولاتي البريئاتِ
وعطف الأمِّ يغمرني
وتحضنني سويعاتِ
وتحملني سواعـدها
لتعطيني الرضيْعاتِ
وفي ليلي أسهّــرها
بكائي ... كالنداءاتِ
فتحملني وترضعني
تقبلني .. بضحكاتِ
****
أبي في يومهِ يقضي
بزرع الحقلِ شتلاتِ
يعودُ لبيتنا ... تَعِـبٌ
فيرمقني .. بنظراتِ
ويحملني ... يداعبني
فأضحكُ حُلْوَ ضحكاتي
وفي ليلي سيتركني
ويمضي نحو سهراتِ
مع الأصحابِ يجمعهم
بديوان الرجـــالاتِ
****
وعصرٌ للصبا يأتي
بدأتُ بهِ .. دراساتي
وتفرحُ بالهــنا أمي
لتفرحها . نجاحاتي
أبي قد وزع الحلوى
سعيدٌ من شهاداتي
ويمضي العمرُ منسجماً
شقياً.. مع شقيقاتي
ونزرعُ بالرضى عيشٌ
تجلت فيهِ أوقاتي
****
وتأتي حالةٌ أخرى
شبابٌ في متاهاتِ
فأحلامي بدت تعلو
لأبحثَ عن عشيقاتِ
فهذا العمرُ لايخلو
بهِ الشيطانُ مأساتي
بطيشٍ قد أتى نفسي
يهيّؤني ... لشطحاتِ
فكان الجهلُ يغمرني
لأمضي في خطيئاتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزوء الوافر