غياب صدق الحوار في المجتمع المصري
إن المجتمع المصري أصبح الآن يفتقر إلى صدق الحوار ، و أصبح صعب على أي محاور أن يقنع غيره ، وهذا أدى إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين أفراد أي مجتمع ، لأن الحوار الصادق هو أساس أي عمل و أي تنمية و أي إصلاح ، وبالتالي أثر هذا في البناء الاجتماعي للمجتمعات فانهارت وحلت الفوضى والأخلاق الرزيلة محل العمل والبناء القوية للمجتمعات الصالحة لمعيشة .
وقد ترجع أسباب غياب صدق الحوار إلى أسباب عديدة و أهمها : ـ
أن الكلام أصبح مغاير للواقع وأصبح الكلام بعيد عن الحقيقة و بات الكل يستخدم مفردات تكسبه القدرة على التواصل في الحوار وكسب نقاط لهزيمة المحاور الأخر على حساب صدق الحوار .
ولو أردنا أن يكون هناك لغة حوار صحيحة ومبنية على الصدق والصراحة فيما بيننا فلازم نلتزم بما يلي :ـ
· ـ أن يكون الحوار مطابق للواقع ، ولازم أن يلمس كلا المتحاوران الصدق في كلام الآخر، و أن ما يُقال يمكن أن يتم تنفيذه على ارض الواقع .
· ـ أن يصاحب كلامنا حلول يمكن تطبقها فعلا على حسب الإمكانيات المتاحة للمتكلم وللمجتمع .
· ـ أن لا يكون للمتكلم مطامع و أهواء شخصية يريد المتكلم تحقيقها في حواره .
والخلاصة
أن في هذه الأيام أغلبنا فقد لغة الحوار الصحيحة مع الآخر ، فتعالوا لنحول الحوار من حالة العقم إلى حالة الحياة والولادة الناجحة بتصحيح مسارنا ، فمطلوب منا أن يكون لدينا أسلوب ناجح لإدارة الحوار على شرط أن يكون الحوار مصاحباً للعمل و الإصلاح والبناء والإنتاج ، ويكون دال على نهضة حقيقية لا كلام فقط ،om