منشور‏ خاص به.

أمل اللقاء بالله ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــ 25 ـــ 1 ـــ 1016م
أملتُ لقاك يا ربي شكورا
فأنتَ الخالقُ الأعلى غفورا

بما أعطيتَ ... للعبد الفقيرِ
وقد أعطيتني خيراً كثيــرا

وضعتَ النورَ في قلبي الصغيرِ
وبالإيمان قد أضحى كبيرا

فأنت اللهُ ... لا أحدُ سـواكَ
هو الإيمانُ يجتاح الصدورا

نفختَ الروحَ في جسدٍ ضعيفٍ
هوَ الإنسانُ .. فليدعو ثبورا

خلقت الأرض من طينٍ وصخرٍ
ونبع الماءِ قد فتق الصخورا

بحار الأرضِ تكسوها مياهٌ
عجيبُ الخلقِ قد سكن البخورا

فمنها الماءُ من عذبٍ فراتٍ
ومنها المالح الأقوى ظهورا

******
أملتُ لقاكَ ... يا ربي سعيداً
بنيلِ رضاكَ يا ربي شعـورا

وأن أحظى كتابي .. باليمينِ
لتدخلني بعفوكَ ... مستجيرا

فكم حمّلـتُ نفسي من ذنوبٍ
هوَ الشيطانُ يملأني غـرورا

وضعف النفس يأتي دون علمٍ
وتجهلُ ما يراودها ... فتورا

(إلهي ليس لي إلاكَ حصناً)
فلا للشركِ في نفسي حضورا

فأنتَ اللهُ ربي ... دون شـكٍ
فقد نلنا من الدنيا ... قشـورا

ودنيـانا لزائلــةٌ ...... بيــومٍ
بهِ نحيا إلى الأخرى عبـورا

فمن يحظى ... بعـفو اللهِ حقاً
إلى الجناتِ يمتلك القصــورا

******
أملـتُ لقاكَ يا ربي ... محـباً
رسولاً .. جاءَ بالإسلامِ نورا

رسولُ اللهِ يا ربي ..... شفيعٌ
نبيٌّ يملأ الدنيا ....... عطورا

دعا القربى إلى الإسـلامِ ديناً
فمنهم كان للدعوى .. نصيرا

ومنهـم من تصدى .. للحبيبِ
فقالوا ... ساحرٌ يبدو خطيـرا

ولما استيأسوا منهُ . انصياعاً
فحاكوا في تآمرهم .. مصيرا

بعونكَ يا بديع الخــلقِ خـابوا
وراحوا تحت ظل الجهل بورا

وفي قلب المدينـة ... قابلــوهُ
لهُ الأنصارُ قد جاءوا حضورا

وبالأفراحِ .. قد غنى الجميعُ
رسول اللهِ . قد أبدى سـرورا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر