بعد الهجرة المحمدية تحولت يثرب إلى المدينة الفاضلة التي يحلم بها الكتاب و المفكرين

بمناسبة العام الهجري الجديد 1437 اقدم التهنئة لكل المسلمين و نسأل المولى عز وجل أن يجعله عام سعيد على الجميع ، و بهذه المناسبة احب أن أطرح عليكم حقيقة كانت من أهم نتائج الهجرة المحمدية وهي ظهور المدينة الفاضلة على يد رسول الله عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة و تحولها من خيال و أوهام الى حقيقة على أرض الواقع و اليكم عرض الموضوع .

لقد كانت المدينة الفاضلة حلم الفلاسفة والأدباء والمفكرين على طول المدى و من زمن بعيد جدا ، وهذا لغياب الأمان و العدل والسلام في الحياة ، فراح الجميع يبحث عنها في الأحلام وفي سطور الأعمال الأدبية والفلسفية .

المدينة الفاضلة في عيني : هي = العدالة + الأمان + السلام + المساواة و محاربة العنصرية ....الخ من المطالب الإنسانية السامية .

و المدينة الفاضلة بالمعنى السابق لم تتحقق على مدي الحياة إلا مرة وحدة على يد سيد السادات الأعظم و رحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في المدينة المنور ، وحدث هذا بعد الهجرة عندما تحول مجتمع يثرب إلى ميدان للعمل والاجتهاد و إيثار النفس وتكامل المجتمع ، حتى أصبح مجتمع المدينة المنورة (( الكل واحد والواحد هو الكل )) وبهذا أصبح لا أحد بهذا المجتمع يعاني من مشاكل شخصية لأن مشكلة الفرد أصبحت تهم الجميع ، بعد أن كان مجتمع يثرب مجتمع حرب وصراع بين الأوس والخزرج .

فلم نسمع عن مجتمع حقق الإخوة الإيمانية مثلما تحققت بالمدينة المنورة في عهد زعيم المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عندما تقاسم الأنصار أملاكهم مع المهاجرين وأسسوا أجمل مدينة و أقوي مجتمع و أعظم أمة .

المدينة الفاضلة في عيني هي المدينة المنورة ، ومن لديه نموذج آخر للمدينة الفاضلة يقدمه لنا حتى نفتح الحوار للمناقشة وتبادل الخبرات .


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,157