*****همِّي ودَهرِي*******

خَبئْتُ هَمِّي كمْ مِنَ السِنينَ
وَضاقَتْ مِنَ أدمعِ العينِ كَمِي
وخِلتُ أنَّ الأَسى يزولُ بِصبرٍ
فما زادَني بذاكَ سِوى سَقمِ
وأردَفَ الدَهرُ يُزيدُ طَرقاً
على السِندانِ لِيَأخذَ مِنِّي
فَما وجَدَ غيرَ صُلبِ حَديدٍ
تَطاوعَ وناءَ الدهرُ عَنِّي
فَقلتُ لعلََّّ يَنسى الدهرُ يوماً
ولكنَّه لمْ يَزَلْ يَستَفِزْني
وقَفتُ اتَطَلعُ لوجهِ الزمانِ
توجَّهَ صَوبي واقتصَّ مني
فزادَ بأساً وابتئستُ غمَّاً
تَمنيتُ عمراً ...فيعودُ سنِّي
لأريهِ ما فَعلَتْ الجِراحاتُ
وأريهِ كمْ كانَ منَ التَمَنِّي
وهَلْ أينَعَ الزهرُ مِنْ ثمارٍ
أمْ ماجَنَيْتُ مِنهُ الا التجني
حكيمٌ مَنْ قالَ الدهرُ يَومانِ
يَوماً لَكَ ويَوماً عَليكَ ..ويَعني
رُبما تَخْضَرُّ حَدائقاً بعدَ يَبسٍ
ورُبما تسقطُ أطيارا وهي تغني
فليسَ يوماً تَشابهَ معَ أمسِهِ
إلاّ كانَ مَغبوناً أغلبَ ظنِّي
غَدُكَ لو كانَ من يومِكَ افضلُ
هيَّ غايةُ الامرِ وكلُّ التَمنِّي
أيّا نَفسُ أَلقِي بالهمومِ عَنِّي
فقَدْ ضقتُ ذرعاً وخابَ كُلَّ ظَني

بقلمي/ نهلة أحمد
1/9/2014