((إلى متى؟؟؟؟؟.))
كلمات/ مصطفى بن طاهر المعرَّاوي..
شَجَانِي خَيِالٌ مَرَّ فِي الَّليْلِ سَارِيَا ***فَلاحَتْ عَلَى بَالِي السِّنِيْنُ الخَوَالِيَا
وَذَكَّرَنِي يَــــــــــــوْم الوَدَاعِ كَأَنَّنِي***غَرِيْقٌ بِسَيْلٍ مِنْ دُمُوْعِي الجَّوَاْرِيَا
أَقَوْلُ وَقَدْ نَادَى الرَّحِيلُ عَنِ الْحِمَى***وَرُوْحَي تَرَاءَتْ فِي حُدودِ التَّرَاقِيا
فَلا تَجْزَعِي يا شَامُ يَوْمَا سَنَلْتــَقِي*** *وَمَا كُنَتْ أَدْرِي أَنْ يَطُوْلَ فرَاقِيَا
وَطَافَ خَيَالِي وَالْحَنِينُ يشُـــدُّني** ***لِيَوْمٍ شَرَبْنَا الْحُبَّ صِرْفَاً وَصَافِيَا
وَكَُنََّا سُــــكَارَى فِي شَواطِئِ حُسْنِهَا ** ** *وَكَانَ لَنَا ثَغْرُ السَّعَادَةِ سَاقَِيَا
نَهِيمُ بِأَجْفانِ الضِّيـــَــــاءِ بِنَشْوَةِ****وَعَيْنُ الضّحَى وَالْبَدْرُ ضَمَّا فُؤَادِيَا
وَهِمْنَا بِرَوْضِ الْحُبِّ نَقْطُفُ شَهْدَهُ *****كَمِثْلِ فَرَاشَـــاتٍ تُرَفْرِفُ عَالِيَا
وَفِي بَرَدى وَالأُمْنِيَـــــــــاتُ تَحُفّنَا *****نُعَانِقُ فِيْهِ العَابِقَاتِ الغَوَادِيَـــا
وَفِي الْقَاسِيُونَ الْعَاشِقُونَ تَهَامَسُـوا*** *بِشَدْوِالهَوَى وَاللَّيْلُ كَانَ ثَوَانِيَــا
وَعُدْتُ إِلَى الْفَيْحــــَاءِ أَسْأَلُهَا فَمَا ******أَتَانِي جَوَابٌ فَالثُّغُورُ خَوَالِيَا
وَقَفَتُ عَلَى الأَطْلالِ فِيهَا وَقَدْ غَدَتْ** *كَعُرْجُونِ نَخْلٍ لَيْسَ فِيـه بَوَاقِيََا
عَلا وَجْهَهَا حُزْنٌ وَخَضَّبََ شَعْرَهَا ** *دَمٌ قَدْ جَرَى مِنْ يَاسَـمِينِ العَوَالِيَا
وَعَيْنٌ بِهَا جَفَّتْ تَقَرَّحَ جَفَنُـــهَا *******وَثَغْرٌ بِهَا يَبْكِي وَدمْعُهُ جَارِيَــا
تُزَمْجِرُ ريحُ الْمَوْتِ فِي حَدَقَــاتِهَا*****وَتَغْتَالُ أَرَواحَ الرِّجَالِ الغوالِيـا
وَتَنْهَشُ مِنْ لَحَْمِ الْبَراءَةِ غِـــيلَةً *** ** *كَأُسْدٍ جِيَاعٍ فِي رُبوعِ الفَيَافِيَــا
تَوَالَتْ عَلَيْهَا حِينَ سَـــالَ نَزِيفُهَا***** *كَوَاسِرُ غَابَاتٍ وَطَيْرُ البَوَادِيــا
وَقَدْ أَثْخَنُوهَا بِالْجِــراحِ وَأَوْغَلُوا ***** *بِتَمْزيْقِِ آثارٍ وَقتلِ المَبَانِيـــا
وتِهْنـَا حَيارَى فِي كُؤُوْسِ تَعَصُّبٍ*****تَخََدَّرَ عَقْلٌ مِنْ سُمُومِ الأَفَاعِيــا
غَرِقْنَا بِتَفْرِيقٍِ وَتِهْنَــــا بِـــــــــأَمْرِنَا*** *فَهَذَا غَدَا ضداً وَذَاكَ مَوَالِيـــا
وَكُل يَرَى أَنَّ الصَّوابَ بِرَأْيِهِ ********وَمَنْ خَالَفَ الآرَاءَ كَانَ مُعَادِيا
تَرَى الأَخَوَيــْن الْحِقْدُ فَرَّقََ بَيْنَهُمْ *** **وَقَدْ أَصْبَحَا كَالْمَشْرِقِيْنِ تَنَائِيـا
وَبَاتَتْ شَيَاطِيـنٌ تؤزُّ صُدُورَنَا *****وَتُورِي بِهَا حَِقْدَاً لَئِيْمَاً وَضَارِيـَا
طَرَحْنَا قُلُوبَـاً مِنْ قُلُوبٍ تآلَفَتْ******جَمَعْنَا لَهَا ذَاكَ الْغَرِيبَ المُعَادِيـا
قَسْمَنَا دَمارَ الْمَجْدِ بَيْنَ سِيُــوفِنَا******ضَرِبَنَا بِهَا أَرْضاً وَجَوّاً وَجَارِيَـا
فَكَيْفَ نَرَى حَلاً وَبِتْنَا كَأَنَّنــــَا *******بِأَهْوَائِنا نَمِشَي خُطَانَا تَوَازَيَـــا
مُعَادَلَةٌ قَدْ تَسْتَحِيـــــلُ حُلُولُهَا********فَأَيْنَ الخَوَارِزْمي نَرَاهُ وَكَاشِيا
مُسَلْسَلُ مَوْتٍ قَدْ غَدَتْ حَلَقَاتُـــهُ********بِدونِ نِهَاِيَاتٍ وَزِدْنَا تَمَادِيَـــا
فَيَا شَامُ عُذْراً قَدْ غَدَتْ رَغَبَاتُنَا *******كَمِثْلِ قُدُورٍ فَوْقَ نَارِ الأَثَافِيَــا
دَعَوْتُ الْقَوَافِي كَيْ تُخَفِّفَ لَوْعَتِـي**** *لَعَلِّي أُدَاوِي بِالقََريْضِ جِرَاحِيَا
فَحَسْبُ فُؤَادِي أَنْ يَتُوهَ بِبَحْرِها *** ** فَأَنْسَى تَبَارِيْحَ الجِرَاحِ الضَّوَارِيَا
رَأََيْتُ يَرَاعِي فَوْق طرْسِيَ بَاكِياً*******وَبَحْر القَوَافِي بِالقَصَائِدِ دَامِيَا
فَلا الحَرْفُ يَرْضَى أَنْ يَبُثَّ مَرَارَتِي*ولا الشِّعْرُ يَرْضَى أَنْ يُصَوِّرَ مَا بِيَا
فَهَلْ لِلْقَوَافِي أَنْ تَجَوْدَ بِبَحْـرِهَا * **وَصَوْتُ الرَّدَى فِيْهََا يُشِيبُ النَّوَاصِيَا
فَصَبَّرْتُ نَفْسِي بِالأَمَانِي وَبِالدُّعَا ***** وَفاض عَلَى نَأْيِ البُحُورِ بُكَائِيا
فَيَا قُدْرَةَ الدَّيَّانِ جُوْدِي بِرَحْمــَةٍ*** * نُوَاسِي بِهَا شَاماً جَرِيْحاً وَصَادِيَـا
..............................................................
-الفيحاء هي صفة (أو اسم)من صفات(أو أسماء) مدينة دمشق .
- العرجون: هو عنقود النخيل .ويسمى في السعودية(القنو)
- غيلة: غدرا . وعلى غفلة منه
-أثخن في الأرض : بالغ في القتل ..
- أزَّ: أجج . أغرى وهيَّج
- الخوارزمي: عالم من علماء المسلمين في الرياضيات .
- الكاشي : عالم من علماء المسلمين في الرياضيات .
الأثافي : هي الأحجار الثلاثة التي نضع عليها القدر أثناء طهي الطعام
Mustafa taher almarrawi..الخل الوفي
اكتب تعليقًا...