حوار عائلي
.
.
قالت له :- أنا أكرهك وأمقتك وأتمنى لو اختفي من امام أنظارك .
قال لها :- وهل هناك شمس تختفي في وضح النهار .
قالت له :- ياسيدي يبدو أنك تناولت مطهراً لكي تستخف دمك .
قال لها :- يبدو أني قد تناولت جرعة من طلتك البهية لذلك خف دمي .
قالت له :- هل أنت معتوه او أصم أو مجنون .
قال لها :- انا معتوه لآني ذهلت عند رؤيتك واصم لاني لم اعد اسمع غير صوتك ومجنون بجمالك الفتان .
قالت له :- ويلك هل معظم الذكور مثلك بهذا العناد وهذا التبلد الحسي .
قال لها :- احساسي اختفي وتركني وذهب عندك اما من ناحية الذكور فلست ادري عنهم لاني رجل ولست ذكر .
قالت له :- لقد كنت مجنونة حين وافقت على الزواج منك وكان يوماً أسوداً مظلماً لم تشرق فيه شمس .
قال لها :- هو فعلا كان يوماً مظلماً لان شمسك غطت على شمسه وكان يوماً جميلا رائعاً .
قالت له :- أه منك لقد استسلمت ولم اعد في قدرة على جدالك فأنت خبيث جدا في التلاعب بالكلمات .
قال لها :- أما الاستسلام فقد اعطيتك الراية البيضاء حين قدمت لي كأس العصير يوم ذهبت لخطبتك اول مرة وأما الكلمات فمنك انوثتك ورقتك تعلمت كل قواميس الحب والرومانسية .
قالت له :- هل أنت جائع ام أقدم لك كأسا من العصير .
قال لها :- لاهذا ولا ذاك فقد نسيت الجوع عندما سمعت صراخك وارتويت من اول حرف نطقتيه .
.
.
خربشات مسائية بقلم احسان الصالحي