الطفل وأقلامي....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ.
.
.
يا بني
قد حرقت أقلامي بدموعك الطاهرة
تعال وزدني دمعا
تعال لعلي أغتسل بهما قداسة
وأكتبك بين أطهار العالم نبراسا.
.
.
أيهاالطفل الجميل
كم عذبتني آهاتك وأناتك
كم مزقت صفحاتي من ويل عذاباتك
ليتني حبرا بين يديك الطاهرتين
كي تكتبني عاشقا لعينيك البراقتين.
.
.
أيا طفل الخامسة
احرقني وجهك الحزين حتى فقدت أقلامي وعيها
ونطقت باللاشعور الخفي
عيناك أحزنتني أياما وسنينا
وجنتاك الطاهرتان زودتني بآهات وحنينا.
.
.
آه ثم آه على أطفالك سورية
لم تعد ملابسهم جميلة كسابق عهدها
لم تعد ابتساماتهم واضحة بتعابيرها.
.
.
والله لأرى بك كل رجال العالم
لا تحزن
لاتدمع
ستعلم العربان يوما أنك للمستقبل قادرا
ستعلم الرجال يوما معاني الوفاء.
.
.
نم يا صغيري ولاتحزن
ستتبدل دموعك أنهارا من العسل المصفى
ستتبدل آهاتك بأفراح دائمة.
.
.
ياصغيري
هآنذا أطرق أبواب العالم بعينيك الحزينة
لعلي أرى من يرعى الطفولة البريئة
ويكتب عند الله صديقا.
.
.
أكتبك ياصغيري وصفحاتي اغرورقت بدموعي وأوجاعها
أكتبك والحزن يختلج مشاعري
أكتبك وصفحات قلمي تزرف الحبر ألما
.
.
سأخاطب حكام العالم بوجنتيك الحزينة
سأصل بك كل إنسانية للحنين منصطة
لعلي أرى من يسمع حبك وعذاباتك
لعلي أرى من يقدس طفولتك وآهاتك.
.
.
توقيع....عبد القادر زرنيخ
1