قصيدة (نار الأفق) ......
تَلَقَيتُ سُيُولَ النارُ سِهَامٌ في اَلصَدّْر
فتَعُوَذتُ بِدرعِ الحُبِ عَليِهَا وبِالصَبّْر
أتَمَّمتُ مَحفَلَ العِشّْقِ ِ بِعَزفِ اَلوَتَر
فتََرَقُصُ خَوَالِ الرَوُّحُ أحجارَاً وَأشجَار
تَسَلَلتُ بَينَ قُيُودُ الأَسطُرَ كالَقَلمٌ الحُر
فَأَلوُذُ مُحتَمِيَاً كَكَلِمَةٌ تَحتَمِيِ بِبَسَامُ الثَغر
تَلَوَنَتُ فُصُوُلَ العُمرِ مُرتَدِيَةَ وَجهُ اَلقَمَر
فَتَلذَذتُ الخَريفَ كأنَهُ الربيعُ مُمتَدُ العُمر
وَبِالحُبِ تَدَاعَىَ جَسدِ حُمَىَ وَبالسَهَر
وَالحُكمَاءُ يُعالجُونِ نَزّْفَ الحُبَ المُنهَمِر
تَسَألُوا أَأَنت مَهديَاً مُرتَقباً مُحَطِمَ اَلجُوُر
فَقُلتُ كُلُنَا بِالحُبِ مَهديُونَ نَرتَقِبُ النَهَار
أَجَدَلتُ ضَفَائِرَ دَمِ لِأَمنَحَكِ العُمرَ فَوقَ العُمر
فَتُضّْرِمِ النَارَ بِجَنَاتِ مُتَلاَعِبَةً بِيِ كَالإِعّْصَار
وَالخَواَءُ فِي الحَيَاةُ كَسَرَ أجنِحَةَ الصُقُور
فَأُجبُرِيِ صُقُورَاً كَسَرهَا البُعدُ وَحَصِيِدُ الفُتُور
تَلَبسي ِالأَلفِ قِنَاعَاً فَوقَ مَسَارِحَ الأَسرَار
فَأَدوَاَرَكِ لَهَا تُملَاَء َالأَعيُنَ بِحَزَيِنَ اَلأَمطَار
تَلاَطَمَتُ أَيَادِيِ الجُمعُ بَحَادُ التَصفِيِقُ أَنَهَار
ونَحِيِبَ قلوباً مُصدقَةُ للتَمّثِيِلَ قبل الأنتحار
وَصَحوَتِِ صَحوَةَ الغَافلٍ اَلكَافِرَ مُنهَار
وَكَالسُحُبِ أَسقُطَ فِيِكِ لِأَكُنَ مِنَ الأطهَار
لَاَ تَمنَعِ صِدقَ نَسٍيِمُ صَيِفِ عَن جَبِينَكِ اَلنَار
إِسمَعِ صَوَتَ سَمَاءِ إِذْ أَرعَدَتَ بنَغَمَ الأَقدار
وفَقَدتُ اَلإِدْرَاَكُ إِخْتْيَاَرٌ وَفقْدُ اَلْقَلْبُ قَرَاَرُ
فَأَحْسِنِيِ دُوُنَ إِفْتِقَاَر ُوَكُوُنِيِ صَحْوَةَ نِهَاَرٌ
ساكن الأطلَنطي
أيمن أبو عميرة
قلم الشاعر / أيمن أبو عميرة