كلما هزني الشوق اليك
تاليف: مي عادل
خلف نوافذ إنتظاري وخلف محطات الغياب أجراس من شوق لم يكف رنينها يوماً
كنت ولازلت ذلك الرجل الذي يمتهن السفر في دمي وأوردتي كنت معجزة قدري
التي ماأستطعت يوماً فك طلاسمها ومعرفة أسرارها وأرقام شفرتها أنت رجل
يمتهن السفر في بحر عيوني والنوم على مرفأ رمشي وتناول الحب كـ سكاكر
على شفتي لذلك أصبحت بك أنثى مختلفة ..مميزة ..خارجة عن قانون الكل
لو بمحض الصدفة تأتي اليوم لترى ماألت إليه " أنثاك " من عشق وجنون
أرجوك لايذهلك منظر الجنون الذي تتوشح بهِ تفاصيلي ولا تشهق إذا أختلط
عليك ضحكي وفرحي دمعي وحزني نومي ويقظتي بردي وناري فـ أنا أنثى يبدل
الحب فصولها فـ بحبك أبتدأت الفصول وحين عشقتك أزدحمت مواسمي بـ المطر
أنت الرجل الذي تفتحت على صدري أزهار الربيع حين ضممته وشهقت بـ الحب
وأنت ذات الرجل الذي أسقطت الحزن من عمري كـ أوراق خريف حين قابلته
" كلما هزني الشوق إليك "
أرتمي على صدرك يسبقني أنين أشواقي ولهاث ولهي لأختصر المسافة لأحضانك
أتصدقني لو أخبرتك أنك ماغبت عني يوماً كنت أراك في وجوة المارة بين صوت
الأغاني ورائحة القهوة بين ضجيج الأطفال وأبتسامة حنان من شفتي أمي وضحكة أختي
في عبق تلك الورود المزروعة على الطرقات وفي الصباح الذي يتغنى بصوت فيروز
في إرتعاشة صدري حين يهزني نبضي المجنون بك لذلك أشتاقك بجنون رغم حضورك
الدائم بيني وبيني وحولي كن على يقين حبيبي أنك مافارقتني لحظة وماغبت
عني ساعة وماغفلت عنك ثانية من عمري دائماً أدرك أنك قريب وتسمعني ألتقيك
في صدري كل مساء لترتشف الحنين من بين أضلعي وتغفو قرير العين بين أنفاسي
كلما هزني الشوق إليك
أشتقت أن أكتب إليك من جديد أن أتناول الحبر من دمي وأن يفترش إحساسي صدر
الورق أشتقت أن أكون بخير بك وبـ صوتك الدافئ الذي يمارس تجواله في ذاكرتي
كل فجر ليزرع شتلات الفرح في نبضي فـ يورق قلبي أغصان عشق وأشتاق جداً لفجر
أحدثه عنك عن تفاصيلك الممتلئة بي وبذلك المساء الذي يسافر بي وبكومة أشياء
نحوك نحو أفق إحتوائك كم أتمنى لو أشاطر صدر الورق التجوال بين حروفي حتى
أصل إليك وأختبئ في صدرك هناك فقط سأكون بخير
كلما هزني الشوق إليك
أدركت حاجتي الملحة لرجل كـ " أنت " لتطرق العصافير كل مساء أبواب الشروق
وتخبرني بمطلع الفجر حين يصبح وجهك الأجمل لتنهض الأحلام وتنفض عنها غبار الأمس
وتطل من شرفات الأمنيات لترتب لي فوضى حواسي ورتابة الأشياء من حولي فكل الأشياء
حبيبي في غياب طيفك لاتنجب أرحامها فرحاً حتى الأفكار التي تمر برأسي ذات غياب
أقصيها من الذاكرةحتى لاتستنزف روحي ومشاعري وتدنس بمرارتها الكلمات على شفتي
كلما هزني الشوق إليك
فتحت هاتفي لأقرأ رسائلك وأبتسم وفتحت بريدي لأغازل قلبي بكلماتك وأغانيك المرسلة
لأقفز كـ الأطفال على سريري وألقي برأسي على وسادتي وأمعن النظر إلى سقف غرفتي
وأردد والأبتسامة على شفتي أعشقه بجنون بجنون بجنون وأفتح صورك وأمارس تقبيلها
ألف مرة لأغفو وأنت على صدري وبين يدي كل الدنيا فـ كل الدنيا " أنت "
وكيف لاتكون وأنت ماتغيب عن تفاصيل يومي ألم أخبرك حين يطرق أخي خلوتي بفوضويته
ولبسه للشماغ أمام مرآتي وأنا أدور بمبخرتي حوله وحول شماغه ولسان قلبي يردد
يارب أجمعني برجل قلبي لألبسه الشماغ بيدي وأبخره بيدي وأقبل جبينه وخده وأسمي
عليه الف مرة أن يحفظك رب العالمين لأنثى ماخلقت في الدنيا إلا من أجل إسعادك أنت
كلما هزني الشوق إليك
شعرت بغربتي بين أهلي فـ" أنت " من أصبح لي وطن وأهل وهوية ..
هل جربت يوماً أن تصبح غائباً في وسط زحام الأمكنة التي تشهد بحضورك ؟!
هل جربت أن تصبح عارياً من صوتك من ضحكتك من زخم أشيائك ؟!
هل جربت يوماً أن تبكي شوقاً ولهفة وتشعر بحشرجة بكائك دون أن يسعفك أحد ؟!
كل تلك التساؤلات حبيبي لاتعني أني حزينة بل تعني أنني أنثى عاشقة تتضور شوقاً
أشتقتك جداً رغم حضورك الذي ماغاب عني
أشتقتك جداً صوتك ضحكتك عصبيتك غضبك
أشتقتك جداًلأنك أجمل حلم رسمته بين أوراق عمري
أشتقتك جداًلأنك أعذب أغنية يصدح بها صوتي
أشتقتك جداً لأنك رجلاً نال لقب " حبيبي " وهذا يكفي
فلا تتعجب " كلما هزني الشوق إليك " !!!