يوم مولدي ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــ 20 ـــ 8 ـــ 1941م إلى 20 ـــ 8 ـــ 2016م
لماذا عـدتَ يا يوم العجائبْ
وفي ذكراكَ تنتشرُ النوائبْ

تذكرني بيومٍ فيــهِ وضعي
وحربُ الكوْنِ قد جلبت مصائبْ

فمنذ اللحظة الأولى شهدنا
بذورَالشرِّ تأتي كالثــعالبْ

والاسنعمارُ يحمي منْ أتانا
يشكّلُ في معاقلهـم كتائبْ

رؤوس الشرِّ قد سكنت جحوراً
وفي الأجواءِ تختبئُ العقاربْ

وهذا البحرُ في يافا ينادي
تعالوا وانظروا شتى المراكبْ

تحمّلُ من شِرار الأرضِ كفراً
يكادُ المرءُ يحسبهم عناكبْ

*****
لماذا جئتَ يا يوم الولادةْ
فهلْ أعطيْتني يوماً سعادةْ

وهل تاريخنا بالمجدِ يعلو
كما كتبوا لنا شعــباً وقادةْ

فهذا المجدُ قد ولّى هروباً
وما عادت لنا أُطُرُ القيادةْ

شهاماتٌ لنا في الأرضِ تخبو
بحكامٍ لنا لبسـوا القـــلادةْ

وظيفتهمْ لأمريكا خضوعاً
وجُبناً . في ضمائرهمْ بَلادةْ

عراقُ المجْدِ قد أضحى هباءً
وســــوريّا ممـزّقة الإرادةْ

وفي مصرٍ تغادرُها نعوشٌ
ولا يَمَنٌ يكنّى بالســـعادة

*****
لماذا موْلدي سمّوكَ عيدا
فعيدي أن أرى شعبي سعيدا

وأنْ نحظى بنصر اللهِ يوماً
يعودُ الأهلُ . لا يبقى شريدا

فلسطين التي ظُلمتْ جهاراً
لها الألحانُ نعزفها نشيـــدا

وهذا الظلمُ لن يألو طـويلاً
سنبعـدُهُ عن الأسرى بعيدا

همُ الشهداءُ قد سقطوا كثيراً
وندعو اللهَ يحتضنُ الشهيـدا

وللجرحى تنوّعت الجـراحُ
وجرحاهم . لكم أيضاً نديدا

وفي الأقصى تمادوا باقتحامٍ
طوافاً في مرافقـهِ العـــديدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر