قصه قصيره بعنوان لا تلومِنّ إلا نفسِك
بقلم سيد عبد المعطي
..... شرب شرفةً من فنجان القهوه ثم نظر الي زوجته وإبتسم ثم أمسك بيدها الأثنين وقبلهما فإنطلقت ضحكاتها فملّس علي خصلات شعرها وقال لها.
..... زوجتي الحبيبة الحنون حتي يكون زواجنا ناجحاً عليكِ بحفظ أسرارنا ولا تتحدّثِ مع أحد من النساء فيما يدور بيننا وخاصةً ما يدوربيني وبينك في حجرة نومنا وعليكِ بعدم مخالطة نساء العقار وخاصةً السيدة التي أمام شقتنا فهي إمرأة مات زوجها وهوايتها الوحيده هي جمع نساء العقار ومعرفة أسرارهن فقالت له سمعاً وطاعةً يا زوجي الحبيب .
..... لم يمضي كثيراً إستطاعت هذه المرأه بحنكتها ضم الزوجه المسكينه الي قائمة أصدقاءها فتعددت اللقاءات فعرفت منها كل شيء عن زوجها وما يدور بينهما فبرغم من أنها لم نري زوجها مطلقاً أُعجبت به وعشقته من كثرة كلام زوجته عنه وعلمت أن رياضته المفضله هي رياضة المشي في الصباح الباكر فقامت في الصباح وإرتدت ملابسها الرياضيه وتزينت ووضعت أجمل البرفانات التي تثير الرجال ومشت بخطوة سريعه أمامه تتمخطر وفي خلال أسبوع نصبت شباكها علي الزوج فإنبهر الزوج بجمالها وأصبح يمارس رياضة المشي طوال الأسبوع بعد أن كان يمارسها ثلاثة أيام فقط في الأسبوع .
..... وفي أحد الأيام دق جرس الباب ففتحت الزوجه المسكينه الباب فوجدت مندوب من محكمة الأُسره يخبرها بأن زوجها قد تزوّج عليها بإمرأة ثانيه فإنهارت الزوجه وإسودّت الدنيا في عينيها وكانت الضربة القاضيه هي عندما علمت أنّ الزوجة الثانيه هي جارتها التي أمام شقتها وعندما جاء زوجها وواجهته فضحك ضحكة عاليه وقال لها .
..... حبيبتي الغاليه لقد نصحتك بعدم مخالطة نساء العقار وخاصة هذه السيده وضربتِ بكلامي عرض الحائط فعرفت منكِ هذه السيده كل شيء عني فكنت هدفاً سهلاً لها ولأني لا أحب الحرام قررت أن أتزوجها فلا تلومِنّ إلا نفسك يا حبيبتي وإحفظي لسانك حتي لا أكون هدفاً سهلاً لإمرأة ثالثه .
وشكراً مع تحياتي سيد عبد المعطي
نشرت فى 18 أغسطس 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
161,087