يوميات عجيبة .
.
يبدأ صباحه يشتم فلان ولايعجبه شكل علان ويعبس في وجه زيد ويقطب حاجبيه لعبيد وكأن الدنيا لم تخلق الا لأجله فقط وعندما تحدثه بأن الحياة اخذ وعطاء ويجب ان تكون سلساً هيناً ليناً لكي تحبك الناس ويحبك الله يرمقك بنظرة طويلة من رأسك لاخمص قدميك وكأنك نملة عابرة أمامه واذا اجابك يعطيك كلمات من طرف لسانه وعندما تتغير عليه الظروف او يحتاج لخدمة فلان وعلان وزيد وعبيد يأتيك يطلب منك ان تتوسط له لديهم وكأنك معني به وملزم بخدمته ولا يكلف خاطره ان يتنازل لكي يتحدث معهم بل يوسطك انت وكالعادة يدعم طلبه بأجابته المعهودة : ياأخي أنت لسانك جميل معهم ومحبوب لديهم وكأنه ياسبحان الله من عالم اخر ومن طينة غير طينتنا واذا أنقضت مصلحته أصبح مثل قطعة ملح وذابت وتعود ريما لعادتها القديمة وكأن شيئاً لم يكن ويعود صديقنا لاحتقار الناس والتعالي عليهم والطبع يغلب التطبع ولايصلح العطار ماأفسده الدهر وبئس أخو العشيرة ............. والى لقاء اخر مع يوميات عجيبة دمتم بخير
.
.
من وحي الحياة بقلم احسان الصالحي
نشرت فى 16 أغسطس 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,235