آخر زمان

حل الظلام على بلادي
لم يعد في الليل نجم
يضيء لنا الطريق

والبحر جاء بوجه
للشط في وضح النهار
يداهم الطفل الغريق

عيني على الاطفال
كي ينجوا من الغربان
من هذا النعيق

وعلى مشارف دير ياسين
أقتيد طفل بِعمر الورد
مصيره كان الحريق

والعالم المجنون يغض
العين ويقول انتم
ما لكم بيت عتيق

والمارد العربي مرهونٌ
بقاعات الدعاره بين
سيقان العواهر كالرقيق

على مجاري الصرف
يحبُ ليحظى بقبلة
من بين فخذيها الطليق

هاهم طلائع امة
فقدت كرامتها فلم
يبقى بهم أثر عميق

لم يسمعوا صوت الثكالى
وجرحها ينزف فلا
يضمده شقيق او صديق

حال العروبه لا يسرُ
فالزمان يسير في
غير اتجاه للطريق

والعالم الغربي مخمور
بسكرته فلا ندري
متى يصحُ متى يفيق

الشاعر احمد الاعرج
بيت لحم فلسطين 12-8-2016