قصيدة الغريب من ديوان سمراء الوادى بقلم / أمير المنشاوى
الغريب
الشمس مالت للزوال
والطير آب لأيكه
ساد بالافق الغمام
والليل ارخى سدوله
الحلم يشتاق المنام
والسهد كحل جفنه
الروح تسبح للهيام
حر منطلق بأفلاكه
صخب البحر ضجيجاً
بصوت تلاطم موجه
إرتدى الكون السكون
لتهجع أركانه
دعا الزمان الطفولة
وقوفآ بمحرابه
وتعطلت لغة الكلام
عاد الفصيح لأصله
حتى الليالى الشيباوات
هرولت بأحلامه
أناخ الصبر جماله
تخلى الحكيم لحذره
ثارت عقول الاندفاع
أنتصرالشباب بعنفوانه
حتى الشيوخ رفضت
الانصياع لأمره
وهذا جلل خطير
أصاب الغموض سلوكه
فالكل تمرد رافضآ
رتابة حاله وخنوعه
***
نادى الغريب مثلك
بالاصل أنا انسان
أنا حاضر رتيب
لماض متكرر بهتان
أعيد قصة أجدادى
بلا زيادة ولا نقصان
قصة آدم وحواء
أصل كل كيان
تطارده بإغراء وتحنان
قصص أشكال والوان
الأسماء غير الأسماء
فمحمود بدل حمدان
والكل مكمم بشوقه
كمد مقهور الكيان
وأنا الغريب متوعك
مهزوم الوجدان
أبحث عن أنثى تحرقنى
تنثرنى رماد الوديان
وتهدهد روعى تتركنى
اصلى بمحراب الغفران
وأعود طفلا تطهرنى
تمحو لى ذلل العصيان
وتهيم كروح تسكننى
تسمو بى فوق الأبدان
كالنور يغشانى فأخشع
والوذ بطلب الرضوان
أمير المنشاوى