(.(((((((((مقامة الباديه 21)))))))))))
تأهب الحضور للرحيل--وإلي وجهته الكل يميل--واثق الخطى متمهﻻ--والبدر ضيه جميل-- والجو ماله مثيل--تأتي نسائمه تسلﻻ--وللخيل يعلو صهيل--ورغاء اﻹبل ترتيل--مبتهل لله توسﻻ--والقادم له تهليل--واﻷرض احيطت بالنخيل--والكل عالي مبجﻻ--الكل عابر سبيل--والحق ماله بديل--كما النص المبين ﻻيأوﻻ--واﻷخﻻق شيم النبيل--كالفرض ﻻيقبل التعليل--ومكارم اﻷخﻻق للفرض تنفﻻ--الكل بعد الرحيل--سلكوا الحكمه والموعظه الحسنه سبيل--والناس جنحوا اليهم حفﻻ--وبدأوا كأول رعيل--برشدهم كظل ظليل--لم ترى لهم عن اﻷخﻻق تحوﻻ--كذا العرب ﻻيقبلوا الترزيل--الكرم من نسلهم سليل--فكم من أتاهم تسوﻻ--واﻵن فالحقد والتضليل --والمكر بالنهار والليل--جاسوا الديار تغوﻻ--وأنتشر بأرضنا الدخيل--يحكم ويهدي كأنه الوكيل--والبيت بات مهلهﻻ--يبلينا بالتشرد والتقتيل--ومن مالنا التمويل--وعلي أجسادنا تراه يثمﻻ--والقوم بات عليل--والبدن اصبح نحيل--والليث فينا تراه مشبﻻ--يامعشر العرب أتعاملون الغرب بالتدليل--وينالوا منكم الشكر الجزيل--وﻷهلكم فﻻ وﻻ--أفيقوا ياأهلنا ليس لكم عنا بديل--وأرفضوا بينكم التمثيل-- فجلهم يلقى العهود تنصﻻ--أحقا أصبحنا كغثاء السيل--آستمرأوا الضيم والويل--أم إستهوت أغصاننا التميﻻ--ويستيقظ الراوي من نومه الطويل--ويقول الليل في الباديه نومه قليل--والهواء بها يشفي العليل--وإني رأيت بمنامي جدوﻻ--ماءه سلسبيل--وكنت بأرضه نزيل--من سحره ظننت أنه تخيﻻ--ورأيت
للحديث بقيه
قلم السيد شوقي السيد