عبد الحليم الشنودى
8 دقائق ·
((عَـبَــلا ك يـــَـا عَــنْــتَــرة )) (شـعــر / عـبـد ا لـحـلـيـم الشـنـودي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـدْ حُ ا لْــقَـوَا دِِ مِ يَـا بْـنَ عَـبْـسٍ لـمْ يَـعُـــــدْ
يَــكـفي دَ لِــيـلا أنَّ ا لـسُّـــيُـو فَ مَــضَــــاءُ
أ نَّ ا لــقَـصِـيـدَ ةَ فِـكــــرَةٌ و ا لـسَّــيْـفَ وال
أ قْــــلا مَ فِـي أَ رْ حـا مِـهَـأ قٌـــــرَ نَـــــــاءُ
أخْـطَــأ تَ أَزْ مَا نـا وَ أ نْـظِـمَـــةً فَـــــــدَعْـ
هَــا و ا رْ تَـحِـلْ ....لَــسْــنـا لَـكَ الأ مَـنـا ءُ
إ خْـلَـعْ دُ رُوعَــك يَـابْـنَ عَـبْـسٍ وَا عْــتَـذِ رْ
لِـصُــــــدُ ورِنـا .. فَـصُــــدُ ورُنـا جَــــردَاءُ
وَدِّعْ أدَا هِــمِـكَ الـَّـتـي نَـفَــرَتْ لِــعِــــــــــرْ
ضٍ .... لَــمْ يَــعُــدْ فِـي أَفْـرُسٍ شَـهْــبَـــــاءُ
وَا غْـمِـدْ سُـيُـو فَـكَ لا تُـصِــبْـنـا بِـطُـهْرِهـا
إ نَّ ا لـسُّـيــــوفَ يَـعَـــا فُـهـــا ا لْـجُـبَـنَـــاءُ
وَا بْـعِـدْ عَـرُوسَــــكَ لَـسْـنـا أ هــــلا لـــهــا
إ نَّ ا لـعَـرا ئـسَ يُــفْـلِـهـا ا لـسُّـفَـهَـــــــــاءُ
أ وْئـــدْ قَــصَـا ئِـدَ كَ الـتـي فَـضَـحَتْ تَـخَـا
ذُ لَـنَـا وَأ نَّ لِـجُـرْحِــــهَـا ا لـنُّــبَـــــــــــلاءُ
وَا قْـصِـفْ يَــرَا عَـك إنَّ طُـهْـرا صَــا بَـهُ
وا لـطَّـا هِـرونَ بِـعَـصْـرِنـا غُـــــرَبــــــاءُ
بِـنْـتُ ا لـقَـوافـي أفْـرَغَـتْ أ رْحـــــا مَـهـا
لـم يَــبْـــقَ إلا طَـمْــــثَـةٌ وَرُ غَـــــــــــــاءُ
وقَـصـــا ئـدُ الأوطــــانِ أنَّـثَ سَــيْـفَـهــــا
مَـيْـسٌٌ تَـنَـــا وبَ عَــزْفَـهُ الـدُّ خَــــــــلاءُ
أ نْـثي علي أنـثي تفِـيــضُ بِــــدُ لِّـهـــــــا
فَـــوق ا لـحُـروفِ كـأ نَّـهـا الجـــــــوزاءُ
خـدشُـوا حـيـاءَ الـضَّـادِ وهْـي رفِـيـعــــةٌ
خــدْ شُ ا لـحـيــاءِ جـريـمـةٌ نَّــكـــــــراءُ
يـا حـسـرة ا لخـنـسـاءِ قـد أمـسَـتْ عـرا
ئِـسُـهـــا لِــكُــلِّ مُـــلا يِـلٍ خـنْـســـــــــاءُ
فـاخْـتَـرْمـن ا لـقِـرطاسِ أ بْـيضَـهُ فماا ل
أورا قُ إلا أ كــفُــــــــنٌ بَــيْـــضَـــــــاءُ
واخــلـعْ فُــؤأدك إنَّ عـبْـلـةَ في ا لـرَّهــا
مــا جــا رهـا سـيْـفٌ ولأ شُـــــــــعـراءُ
وعَــريـشُـهـا قـد مُــزِّقَـتْ أسـتـــــــا رهُ
مــا عــا د يَـحـــمـي سُـــــــتْـرةٌ ورد اءُ
قــد نـفَّـضـتْ في شِـعـركـم آلا مـهــــــا
مــا عــا د يُـجـــدي بَـلـســــمٌ ود و ا ءُ
عَــيْـنـاها ســأ حا تٌ بـلا أ قـــبِـيَــــــــةٍ
لِـلْـكُـــلِّ فـي أ شْـجـــا رهـا أ فْـيــــــــاءُ
فـارحـلْ لـقَـيْـسٍ إنَّ عـبـسـا شــا طَـأ ت
آ بـــارهـا لـمَّـــــا أتـي ا لــــغُــــــربـاءُ
لـكـنَّ قـيـسـا (ياعُـنَـيْـتِـرُ ) نـا فـقَــــــتْ
لــمَّـا رأ ت مــا ا حــد ثَـت (أبـــــواءُ )
فـا خْـتـرْ لِـنَـفْـسِـك واديـا أو فــا سْـترِحْ
حـتَّي تُـواريـكَ الـرَّبــــا ا لـ[َـيْـضَـــــاءُ
ولَـسـوفَ تــبْـكِـيـك ا لـفـوارسُ بعـد نأ
ويــزورُ قـبْـركَ حــيـنَـهـا ا لـشَّـرفـــاءُ
يـبْـكـون فِـيـكَ ا لـحـرْفَ يـعـلو سـيـفَـهُ
وا لـحَـرْفُ ا لـشَّـرِيـفُ إذا سَـما ضَوَّاءُ
يـبْـكُـون فـيـكَ ا لـشِّـعْـرَ يَـعْـبُرُعًــصرَهُ
وا لـحـرْفَ أنَّ وجُـرْحُـهُ غَــــــــوراءُ
يـبـكُـونَ فـيـكَ ا لـسَّـيفَ أوغـرَ صـدرَهُ
شَـرَفٌ يُــغـاثُ إذا عـد ا ا لـجُـبَـنـــــاءُ
يـبْـكُـونَ فِـيـــكَ عَــرائِـسَ ا لـبـتَّــا رِلا
نَـدْري :: أسـيْـفٌ قـا لَ ؟ أمْ شُـعَـــراء
لـكِـنَّ جُـرحَ قَـصـا ئـدي فـي حَـــرفها
وا لـحـرْفُ عِـنـد ي غــا لـهُ ا لأمـراءُ
لـم يَـبْـقَ إلا أن نـقِـئَ صُـــدُ ورَنَـــــا
وتَـقِـيـأ نـا أبـيــا تُـنَـا ا لعَــــصْـمـــــاءُ
هــذِي كِلا بُ (ا لـرَّومِ) تَحْرُسُ خيلـنا
بِحَـفِـيـفِ نَـبْـحٍ تَـفْـــــرَقُ ا لـصَّـهـبـاءُ
مـا أسْـرَجَ ا لأفـراسَ مِـنـا واحــــــــدٌ
كُـلَّ ا لـعَـنَـاتِـرِ فـي هَـوْنِـنَـا شُـرَكــاءُ
وخِـيَـا مُـنـا ــ في كُـلِّ رُكْنٍ ــ فَــأ رَةٌ
مَــا مَــاءَ قِــطٌّ أوثَـغَـتْ قَــــــــرْنـــاءُ
حـتَّي خَـنَـتْ أسـيافُ (مُـعْـتَـصِمٍ) فلا
تُـقْـلِـقْ سُـيُـو فـا عَـا فَـهـا حَـــــــدَّ اءُ
(بَـغْـدادُ) با تَتْ (يابنَ عبسٍ) مَسرحا
لا تُـلْقِ بـالا ... مَـسـرحي أشـــلا ءُ
(ودِمشْـقُ) ماأضحت بِعصرالهونِ دو
حَـتنا فَوَردي أعْـــــيُـنٌ ودِمــــــــاءُ
وا لقد س(حتي القدس) هانَ عُروبةً
وكـأنَّـمـا لـمْ يُـفْــد هــا إســـــــــراءُ
يـا ضـيْـعَ (عبلةَ) إنَّ (عنترَ) باعهـا
يـومَ انحـني ودمــا ؤهــا حـمـــراءُ
بَـشِّـرْ (عَبا لي) أمَّـتي (بِـدواعِشٍ )
إنَّ ( الـعـبا لي) فـوقـهـنَّ (حِـــذاءُ)
لـم يَـبْـقَ فِـيـنـا من دمٍ إلا اسـمُـنـــا
وعـلي الـمُـسَـمَّي لا يُـعـابُ رِثــاءُ
فـاكـتُبْ أ لـيـمَ الشِّـعرِ فينا وافتَرِشْ
بهوَ ا لقُـبُـورِكـفـارسٍ (رثَّــــــــاءُ)
فلربَّ حـرفٍ من ضَمـيـرِ مُـحاربٍ
يُـحـيِ الَّـذي لـم يـحْيِــهِ ا لـخُـطـبـاءُ
كـم ضَـوَّأتْ نورَ ا لقـلـوبِ شـواهدٌ
كـم أذَّ نـتْ بِـحَـواضِـرٍصــــحـراءُ
(( شــعـر/ عـبـدالـحليم الشنودي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

159,910