حين سألني الحبيب فأجبته ! حيث قال : هل من تفسير غير الذي نعرفه لبيت الشعر ( دقاتُ قلبِ المرءِ قائلةً له : إن الحياة دقائقٌ وثوان ) قلت له ما الذي تعرفه أنت حتى أعرف ما وراء السطور اذا كان هناك ما يشدٌّ الانتباه من تفسير غير الذي لا تعرفه ؟ قال أن الحياة قصيرة ! قلت له هل من مزيد ؟ قال لا . قلت له أما أنا فأقول نعم هناك بعض الجمال في هذا البيت تحسها باحساس الطرب بعيداً عن معاني الموت التي يذكّرنا بها الشاعر ! فكلمة دقات قلب المرء تشعر معها بالنبض وضخ الدم وحركة الحياة . وقائلة له تشبيه بليغ حيث جعل لدقات القلب لسانا وشفتين تتكلمان وتخاطبان صاحبها . ان الحياة دقائق وثوان فتقسيم الحياة الى دقائق وثوان وليس الى أيام وشهور وسنين تستدعي الاستعجال في اتخاذ قرارات تجعل من الحياة أجمل فمادام ان الحياة وقتها بين الدقائق والثواني فعلى الانسان أن يغتنمها في عمل الخير والصلاح والحب أيضاً ولا يتلكأ أو يتبطأ أو يتهاون في نشر الجمال وأنواره والكشف عن أسراره وأقماره ! فاذا كانت دقات القلب هكذا فإن نغمات وجنات الأحبة لترشح بالندى طول المدى !!! ( الأديب وصفي المشهراوي )

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 13 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,825