(((((((مقامة الباديه14))))))))
فتراجع عنه قليﻻ وقال--ألم تكن الراوي المحتال--سارق اﻷموال--فنظر إليه بإذهال--وحينها إستنبه الحضور--والتفوا حوله داير مايدور-وبدى عليهم النفور--وقال الراوي--إن هذاالرجل فطن بعقله مغرور--التقيته قبل عدة شهور--ببلده أرضها بور--عدا بقعه علي شكل ماجور--يطلقون عليها نجع البذور--إدعي أنه راوي وكان إدعاءه بالزور--إستلهم خوفهم من عذاب القبور--ورسخ في عقولهم بركة البخور--فنذروا ليملئوا قبورهم بالنور--لخوفهم من إشعال القبر بنار الشرور--ومﻻقاة الثعبان اﻷقرع وفمه المسعور--وصب النحاس المنصهر داخل القبر من حلق القدور-وقال لهم مال النذور عليكم محظور--وإستغفلهم وسرق كيس النذور--وإختفي كالهباء المنثور--فهاموا بين مندهش ومقهور--فجمعتهم والكل أصبح حضور--فقلت لهم ﻻتحزنوا علي المال من قبل رضيتم أن يكون محظور--فخف صخبهم والنفور--وقلت إن السبيل رهبة أو مرغوب وكﻻهما له دور--الرغبه أن تلقى ربك وأنت مسرور-- والترهيب ليس معناه أن تعيش مقهور--وأن ترجو النعيم وتخشي عاقبة اﻷمور--أن تحيا طيب وعلى خلق وتطهر مافي الصدور--وتبتعد عن الرجس والشرك وأكل الربا وشرب الخمور--وتقول الحق وتلفظ الزور--وتؤدي الفروض وتطوف بالبيت المعمور--وتفعل الخير وتتجنب المبلس المغرور--وإذا بالنهار والشمس أعلنت المرور--والكل أصبح والليل بات محصور--وبدأ نور المدى وزقزق العصفور--ودبت اﻷقدام تثور--والتجار والزوار بدأوا في الظهور--فسأل أحدهم وماذا عن هذا المحتال المأسور--قال الراوي--اتركوه بيننا لعله يتعظ وﻻيعاود المحظور--فسبحان من أخرجنا من الظلمات الى النور--من له تؤول اﻷمور--ويلتفت إليهم ويقول
للحديث بقيه
بقلم السيد شوقي السيد
نشرت فى 4 أغسطس 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
159,860