((((((مقامة الباديه13)))))))
وإذاما سأله أحد الرجال عن أولئك اﻷقوام-وشب مشهر الحسام-فالنهار أستراح -والليل أستباح-ودارت اﻷقداح-بين الحضور المﻻح-فالقمر وضاح-يثير البواح- فمنهم أسير الجراح-ومنهم من طاف سواح-والفﻻح والتراح والنزاح والمداح و البﻻح-وكافة مجالب اﻷرباح-ومنهم من وصف بالمذاح واللحاح والقراح و البراح والمراح والرحراح والسحاح-فساله من ساح- وذاد في اﻹلحاح-أن يكمل حكايته بعدما أستراح-فقال الراوي-صلوا علي الهادي-فليلكم نادي-وسعدكم ذادي-لنعود للسالف الماضي-إذ اشهرت حسامي-ﻷأكد كﻻمي-ﻷن اﻷربع شباب-وصموهم بأسوأ اﻷلقاب-وأطلقو عليهم الكﻻب-وجاب المنادي عليهم بالسباب-ونكل بمن أقترب منهم إن كان صحبة أو أنساب-فبعدما تجرعوا العذاب- وتقطعت بهم اﻷسباب-إنسلوا هروبا إلي الغاب-وعادت القريه للحكم المعاب- وأهلها استمرؤا الضيم والعذاب- ومن يومها وأطلق عليها ضاحية البعوض والكﻻب-فقال أحد الحاضرين آ كانوا تحت اﻹنتداب-آلم يكونوا أعراب-أم إن هذا إيحاء للحاكم المتغلب وما هي اﻷسباب-قال الراوي-الموت واحد وتعددت اﻷسباب-أنا راوي ﻻ أسوس وﻻ نيه لذلك وﻻإرغاب-ولكن ياساده ياأحباب-أمدكم الله بالحق والصواب-فلما خنعت القريه ورضيت بحياة الدواب-أرسل عليها صوت عذاب-فصموا وصوتهم غاب-وصغارهم أصبحو شياب- وصابهم الوهن ومنعوا من اﻹنجاب-حتي أصبحت القريه بﻻ أصحاب-غير الذباب والغراب والذئاب والسنجاب والكﻻب وكافة الدواب-وأصبحت بين الفرس واﻷروام فاصل من الخراب-وفي هذا الرحاب-أسدل النقاب -وبكل ترحاب-للطعام والشراب- جالبا ما لذ وطاب-وملئ لهم اﻷكواب-فالجوع ذاب-وإستقامت الرقاب- وحمدوا العاطي الوهاب-وإذا بأحد الرجال - مغبر من الترحال- تقدم إليه ومال-وشكي إليه ضيق الحال -وذل السؤال- فأعطاه بعضا من المال-ثم تراجع عنه قليلا وقال-ألم تكن أنت الراوي المحتال-سارق اﻷموال-
فنظر إلبه بإذهال
للحديث بقيه
قلم السيد شوقي السيد (مصر)

أعجبني

تعليق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,582