ماسات عنبرية فى المفاهيم البهية
1-الإستفزاز :
له وجهان , وجه فى الخير ويسمى استنفار , بمعنى أن أجعلك تغار على شىء بأن أحاول بالكلام أو العمل كأسوة أن تتوجه للعمل الفلانى بغية الحق والتصويب أو الدفاع لا الاعتداء مثل أن أنفق أمامك فى العلن قاصدا لاستنفارك للانفاق مستفزا لك
والوجه الثانى فى الشر : وهو محاولة استفزازك لتقوم بالغلط والاخطاء والغضب غير المبرر لمعرفتى بك أنك لا تستعمل التفكير والعقل فى أمورك فتندفع بلا روية لأمور تندم عليها أشد الندم فالقوى من يمسك نفسه عند الغضب , وكما تفعل المرأة المستفزة مع زوجها , فهى لا توفر له الراحة بل تضغط عليه فى النفقات الت لايقدر عليها أو فى تنغيص مأكله ومشربه ومنامه بادعاء المرض أو الحاجة , وهى لا تستخدم ذلك الا لتستفزه وتغضبه وتحاصره فيلجأ الزوج لأمور غير مطلوبة فى الحياة الزوجية هى سببها بالاستفزاز , وقد يفعل الرجل ذلك بالتحقير أو التقليل من شأن المرأة أو بالتجاهل فيستفز الزوجة لعدم طاعته بل وتنغيص الحياة عليه . هذه بعض أمثلة للاسترشاد
2-الإدعاء :
يلزمه دائما أدلة , والا كان تورطا فى باطل , فاليمين والادلة من شروط الادعاء والانكار , مع أن القاعدة تقول : إن قلت للحرامى احلف يقول جالك الفرج . إذن قد يكون اليمين فرج لمن يكذب ويسوء للآخرين, بينما الصعوبة فى الأدلة المثبتة , والتى تنفى الادعاء , " فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر " وغالبا ما يكون المدعى كاذب وله نصيب من الحقد والحسد على من ادعى عليه , وما أكثر الادعاء على أصحاب القيم والمبادىء تحت مسميات أنهم يميعون الثوابت ,أو يصنفون أنهم من مؤيدى الساسة والحكام أو من يجرون وراء المال والمناصب , مع أن تاريخهم ومبادئهم وما ينادون به ليس كما يدعى المدعون وقد قيل أن العاطفة تميل الى الايديولوجيات أو ما شب عليه الانسان من تعليم عقدى , لذلك نجد أناس فى أعلى التعليم ولكنهم انتموا الى حزب أو جماعة فى شبابهم فاذا ناقشتهم فيما هم عليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال النافع لا يستمعون لك , ولو استمعوا لا يتزحزحون على ما هم عليه لانهم ما عرفوا غير هذا ولا نتوون أن يعرفوا غيره , ومن ثم كان العنف والارهاب " وجادلهم بالتى هى أحسن " اذن الادعاء من شيمة محدودى العقل ومن جمدت قلوبهم ومن يشوهون الغير لعقيدة مشبوهة اعتقدوها .
فالمدعى متورط ولا يملك حقيقة انما غرضه اضعاف الغير أمام العامة ومن لا يملكون المعلومة الصحيحة , فقد تتحقق له بعض أمنيات فى الاوساط قليلة العقل والثقافة والعلم , وقد لا تتحقق أغراضه السيئة وترتد ادعاءاته على نفسه فيبوء بالخيبة والندامة وقد عرفه الناس بسوء الطوية والنية , فينبذ من المجتمعات , ويرحل الى غاباته النفسية التى يلعق فيها دماءه من طبق الشيطان .
3-الإقصاء والإستبعاد :
فن سياسى قبل كل شىء , تلعب فيه الفكرة الميكيافلية " الغاية تبرر الوسلة " وهى بمعنى ازاحة الغير من طريقك لتنعم بالمال والجاه والمنصب , ويحاك من أجل الاقصاء للغير شباك الصيد طبعا بطرق غير آدمية أو انسانية , فتدوس على القيم والمبادىء والاخلاق والفضائل " أنا ثم أنا ثم أنا " , فتجد فى الاساط الثقافية قليلى الموهبة والابداع إن وجدوا مبدعا حقا تكاتفوا على ابعاده من المؤتمرات أو وسائل النشر لانه اذا تركوه تعرت موهبتهم الزائفة ,فنجد هؤلاء يتصدرون وتجد أصحاب المناصب العليا بداية من المدراء ومن لا يعينون الا بقرار سياسى يرشون من يؤيدونهم للمنصب بل ويركعون لهم وينفذون أوامرهم بالحرف سواء كانت أوامر فاسدة أو صحيحة " امعات " , فيتمخض جبالنا بالفئران , وتسوء ادارة البلاد , وعليها تفشل مؤسسات البلد , وهكذا
فالاقصاء على مر التاريخ موجود ومنفذ سابقا كما الآن وان تعددت طرقه التقنية الآن حيث تطورت التكنولوجيا , فهذا الحاكم والامير الذى طلب من مهندسه سنمَّار أن يبنى له قصرا مشيدا غير مسبوق ففعل المهندس ولما صعدا على القصر رماه الامير ليلقى حتفه مقصيه عن الحياة حتى لايشيد لغيره مثله .
وهذا أبرهة الاشرم الحبشى يبنى كتيسة القليس ليقصى الكعبة من زيارة العرب لها , ولكن الله أقصاه وجيشه من الفيلة عن الحيااة وردهم خاسرين " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " وأرادت قريش بجهلها اقصاء البنبى محمد "ص" من نشر رسالة السماء بالوقوف أمام ببابه ليلا ليقتله فتيانهم فيتوزع دمه على القبائل , ولكن الله نجاه بالهجرة " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فهم لا بيصرون "
وحاول فرعون اقصاء موسى بجيشه بانحصاره امام البحر فنجا موسى "ع" وقومه وغرق فرعون وجنوده . ولا نقول ان الاقصاء لم يحترق به الكثير بل احترق به الكثير الا من نجاه الله عز وجل , ومستمر الى الان وبضراوة شديدة .
اما الاستبعاد :
قد يكون لغرض منفعة للبلد أو الشخص نتيجة التقصير , ولكنه يشترك مع الاقصاء فى استخدامه بالعنف أو لغرض الهوى والنفسنة , وفى زماننا نقول عنه الاستقالة , ولكنها استقالة متشيئة بارادة سياسية
الشاعر وحيد راغب

أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلاتتعليق
التعليقات
اكتب تعليقًا...
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,905