(((((مقامة الباديه 11))))))
وجدت أمي بمفردها-تحلج وتغزل نسجتها-تطعم وتحلب نعجتها-قالت أبي والشيخ و أبنتها-يتشاورون بالخﻻء-فجلست وضيفي يصحبتها-وأنست بنعيم محبتها-وجلبت بسيس بحليب نعجتها-وتكوعنا بعد إلتهام قصعتها-فسألته عن نهر العذاب-قال الراوي-كانت بالسهل قرية آمنه-وبيوتها بالحب عامره-وكانت جداولها طاهره-وتؤتي ثمارها بغير حساب-والناس تتقن حرفتها-
وتبرئ لله ذمتها-والصدق وحفظ امانتها-ويخشون سوء الحساب-ﻻيأتون الفاحشه-ﻻ يأكلون النطيحة والمترديه-ليست نفوسهم يائسه- وكانو من أولي اﻷلباب-أتي الدخيل قريتهم-شق صفوف عزيمتهم-وأسس لغيرة نسوتهم-وأغوي الشباب-هجر الشباب حرفتهم-وتﻻعبو في أداء أمانتهم-وأكلو الربا برغبتهم-وكثر السباب-صار الضنين علتهم-ورضي النساء غايتهم-حتي الكسل بات متعتهم-ونسوا الحساب-مل المشايخ دعوتهم-وذهد الحكيم نصحتهم-وتمادوا بالكبر وغياتهم-فحق العذاب-فقالت أمي تتحدثون عن سهل الهضاب- وهي غرب الشعاب-والتي حق عليها العذاب- فالدعاة والعلماء أول من طالهم العذاب-ياعاتق الرقاب-ومسبب اﻷسباب-أهدي الشباب-وأصلح نفوسنا واﻷلباب-وإذا بابي يصحبهم ويأتي-والراوي ينهض ويهذي-ويتقدم إليه مستعدي-تقول له أمي أجلس يابني فحقك مصان-هدء قليﻻ مستبدي-ونظر لعروسه مستجدي-حزني عليكي غلب قهري- لكن صحيح للهوى أسبابب-فقال لهم أبي هل ترضون بحكمي-وافق أبوها وقال الراوي إن لم ترغب بظلمي- قال جمالك كامله حسب علمي-قال بلي وماذا عن خطيبتي وطول العذاب
للحديث بقيه
قلم السيد شوقي السيد (مصر)