ينتصر الليل
تولي الشمس ادبارها
فرت عصافير الحي الي أعشاشها
أولاد الحي ودعوا اللعب
يسيطر العتم علي صفحه السماء
يتربع القمر علي عرشه هذا المساء
جند كبير من النجوم تتربع حول عرش القمر
لتتولى حراسته
نسائم لافندر دافئة تهب من الحقل القريب
كل شي يعمه الهدوء ما عدا صرصار الليل
ذاك اللعين يمزق ثوب الهدوء
اقف على بلور نافذتي
أراقب المشهد المهيب
وسط ضبابية من دخان سجائري
وبيدي كوب قهوه
لا أدري ...!
أول مرة أشعر ب ملائكيه الليل
وسطوته
ليل جبار اخمد سيوف الشمس في باطن الأرض
وأعلن انتصاره
جحافل النجوم تتربع أمامي في صفحة السماء
كأنها تحرس الليل من أن ينجلي
ويبقي السؤال
هل ستنتصر الشمس مرة أخري في معركة ثأر جديدة
بقلم / وجدي مصطفى