الامانه
تاليف: مي عادل
في ذات مره، كان في شاب صغير يسمي سمير يعيش في قريه صغيره ، كان يذهب
كل يوم الي المدرسه لتعليم القران وحفظه. هذا الشاب كان محبوبا من كل اهل القريه ومشهور بامانته، وحبه للناس. في ذات مره، جاء رجل حكيم كبير في السن يبحث عن هذا الشاب وصار يسال جميع اهل القريه عن مكان اقامته. حتي عرف مسكنه وذهب اليه.
طرق علي باب منزل الشاب حتي فتح سمير له الباب .
سمير : من انت ؟ هل تريد مساعده؟
الرجل العجوز: لا.. ولكن اريد ان اتحدث معك في الخارج
سمير اندهش من هذا الرجل وخرج لكي يري ما يريد هذا الرجل منه.
كان الرجل حكيما جدا اراد ان يلعب معهم لعبه مسليه مع بعض شباب القريه لكي يري من هو الاكثر امانه.
فطلب من سمير ان يشارك في هذه المسابقه، وافق سمير بالاشتراك. وبعدها اخذه الرجل الحكيم وصاروا يمشيان حتي صادفوا شابين كانوا يتحدثان. ذهب اليهم الرجل وطلب منهم ان يشتركوا في اللعبه. لم يعارضوا الشباب فرحوا، ووافقوا.
هذا الرجل كان يحمل حقيبه اخرج منها ثلاثه تفاحات، واعطي كل شاب تفاحه وطلب منهم ان يذهبوا الي مكان بعيد .
الشاب الاول ذهب بالتفاحه الي الساقيه ووجد نفسه جائعا فاغراه منظر التفاحه واكلها
الشاب الثاني ذهب الي الغيط وفعل نفس الشئ واكل التفاحه
ولكن الشاب الثالث وهو سمير ذهب الي شجره التوت المفضله له، وصار يفكر. وضميره يؤنبه وسال نفسه وقال:الان لا احد يراني ممكن ان اتناول التفاحه، ولكن الله يراني وسوف يعاقبني لانها امانه.
وبعدها، قرر ان لم ياكلها في النهايه لانه افتكر كلام والدته عندما كانت تحدثه عن الامانه، وهذه التفاحه امانه بين يديه يجب ان يرجعها الي صاحبها.
وبعد ذلك ، رجع الشباب الثلاثه الي الرجل. واكتشف الرجل ان الشاب الاول ، والثاني اكلوا التفاحه. ولكن اندهش عندما علم ان الشاب الوحيد الذي لم ياكل التفاحه هو سمير ذهب الرجل الحكيم اليه وساله : لماذا لا تاكل التفاحه مثل باقي الشباب؟!! .مع اني اعططها لك.
قال له سمير: انها كانت امانه معي ويجب علي ان ارجع الامانه الي صاحبها.
عندما سمع الرجل كلامه صار سعيدا به جدا واحترم امانته.
وبعدها رجع سمير الي والدته وقال لها ما صار معه طوال اليوم وعن هذه اللعبه الذي لعبها معه الرجل الحكيم. عندما علمت الام بامانه ابنها عندما عرفت انه رفض ان ياكل التفاحه ورجعها الي صاحبها احضنته، وقبلته، وكانت في غايه السعاده انها ابنها سمير شاب ملتزم ويتميز بصفه الامانه.
