(رسالةْ في الصباح ْ)
وإذَا العَصافِيرُ أَشْرَقَ شَمْسُهَا
ناديْتُها َ
فَلْتَذْهَبِي إِلَي بَلَدِ الحَبِيبِ
لِتُرْسِلِي قُبُلاتيِ
فَأَتَتْ إليَّ
لِتَقْرَأَنِيِ
وَتَرْسُمَ وَجْهَ الصَّباَحِ
منْ كَلِمَاتِيِ
أُهْدِي للْحَبِيبِ تَحِيَّةً
ذِكْرَي تُجَدَّدُ فِي يَوْمِيِ
و َكُلِّ يَوْمٍ
آَتِيِ
تَغَنَّتِ العَصَافِيرُ بِصَوْتِهَا
وَأسْرَعَت ْ
لِتَطْبَعَ قُبْلَةً عَلَي وَجَنَاتِيِ
السِّحْرُ فِي عَيْنيْك ِ
قَمَرُُ لاَ يُغَادِرُنِي ِ
والشَّمْسُ الْخَجُولَةُ تَحْكيِ
تَفاَصِيلَ حَيَاتِيِ
راَئِحَةُُ بِعَبَقِ الْفِرْدَوْسِ
جَالَتْ بِخَاطِرِنا َ
تَجُولُ الْمَكَانَ لِتُهْدِيِ
إلَيَ الدُّنيْاَ تَحِياَّتِيِ
جَسَدُُ أَتْعَبَهُ البِعَادُ
وَ فِيِ وَجْدِ هَواَكِ ...مَقْتُولُُ
وَ مَشْغُولُُ
كُلُّ سَاعَاتيِ
أُدَاعِبُ شَفَتاَكِ عِنْدَ الْفَجْرِ
أَرْسُمُ عَيْنَيْكِ --تُناَدِينِيِ
تتَلَعْثَمُ سَاعَاتَها َ
خُطُواَتيِ
تَأْتِيِ الطُّيُورُ تُحَدِّثُنيِ
لِنَفْسِيِ أُطْلِقُ العَنَانَ
أُناَدِيِ
إنِّيِ إِلَيْكِ آَتِيِ
أَرْسُمُ قُبْلَةً فَوْقَ الْجَبِين ِ
أُدَاعِبُ شَعْرَكِ الْغَجَرِيِّ
بِكُلِّ حَماَسَاتِي ِ
إِنَّ الصَّبَاحَ هُوَ مَحْبُوبَتِيِ
وَ هِيَ الْمَسَاءُ
وَ هِيَ فِيِ الْكَوْن ِ
كُلُّ آَيَاتِيِ
بقلمي
مهندس /أحمد عبد الله والي