كتبتلي السنين...في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ.
.
.
نثر...فصحى...
.
.
كتبتلي السنين مشاويرا من عذابات الإنسانية
لم أر مثلها بالتاريخ دروبا شديدة
لبست ثوب الكهل والشيخ وعمري الثلاثين
لقد شابت أشجان عمري من ويلات السنين.
.
.
أنا المعذب بآهات الحنين
قد أضتني آلام الغربة وجعلتني كهلا عصيا وشيخا متعبا
يا صمت آلامي
وجراحي الناطقة
كتبت لي السنين غربة عتقت من العذاب لي خمرا .
.
.
يا سنين العذاب
هآنذا لبست الهم وذقت العلقم قبل أوانه
وشربت سم الويلات
وأنشدت الآهات
.
أياغربة مزقت أقلامي وصفحاتي
مهلا فقد أدمى قيد العذاب رقبتي
فماعدت أميز نفسي من نفسي
ولا الحروف من الحروف
وأصبحت كلماتي تائهة حائرة.
.
.
أيا تاريخ الهوى سجل عذابات غربة لا أطيق حملها
فقد أثقلتني كما أثقلت الجبال أرضها
أيا دموع البشرية
هاهو دمع الشاعر يروي أرض الصفحات
لعلها تنبت أشجار الطمأنينة والسكينة
ويكتب لنا ربنا سعادة وسلاما.
.
.
توقيع....عبد القادر زرنيخ
