المواطنة..والاندماج..والتقسيم
.
.
من اكثر ما يعانيه اللاجىء السوري فقدانه لهويته السورية وصعوبة اندماجه بالمجتمعات...المهاجر إليها...والأصعب من ذلك فتتت العقول السورية لتستقطبها الدول المهاجر إليها بتجنيسهم والاستفادة منهم....كي لا يبقى ولا سوري مثقف يعمر بلده وينهض بها.....تلك من أهم المخاطر الاجتماعية الثقافية في بلد الاغتراب... والتي تستحق الدراسة فعلا.....
.
.
هل استفادت أوروبا ودول المهجر من الكفاءات العربية السورية ومن الشبان تلك القارة العجوز....ولما لا يحاول العرب أصلا الاستفادةمن تلك الكفاءات...وتأهيلهم لتطور بلدانهم بدل أوروبا...والبلدان الأخرى.....
.
.
أعتقد مجتمعات أوروبا أكثر وعيا من المجتمعات العربية...صدروا الدمار لبلادنا كي تهاجر الكفاءات وتعمر بلدانهم.....وساهمت الدول العربية بتفتيت سورية كي تتعلم شعوبهم من سورية ولا يقومون ضدهم.....يعني الشعب السوري طلع الضحية الكبرى والدرس الأكبر لشعوب العالم....
والنهاية...فتتت سورية وقد تأخذ منحى التقسيم الطائغي على أساس الدين والمذهب....ومن المستفيد...طبعا لا أحدمن الشعب السوري..وهذا مايريده الكيان الصهيوني اسرائيل....سورية واحدة قوية بإسلامها وعروبتها وكل أديانها وطوائفها..ومتى قسمت انهارت سورية المجد والتاريخ.وكسر العرب
.
.
تدخلت الدول الكبرى...هناك من ظن تدخلت لصالح كذا وكذا....ثقوا تلك الدول الشيطانية البراغماتية لاتتدخل الا لمصالحها وتفتيت المجتمع العربي الإسلامي.
.
.
أما النسيج الاجتماعي للشعب السوري متفكك..تفككت الأسر والعائلات..زاد الموت والدمار....الفقر..الكساد...البطالة....تغيرت ظروف الناس من مقيم ببلده بعزة وكرامة الى لاجىء ببلدان المهجر التي لاتشعره بكرامة كونه ليس من مواطنيها....
.
.
ناهيك عن الحالة النفسية الصعبة وأغلب الحالات...اكتئاب ...انطواء....وهن...كله من قلة احترام اللاجىء والتقليل من شانه....والتعدي عليه.....والأهم فقدان هويته
.
.
ألوم كل الدول العربية وحكام العرب..أليس الأحرى والأجدر أن يأخذونا نعيش ببلدانهم ونحن عرب....
.
.
بقلمي
الأخصائي الاجتماعي النفسي
الأديب عبد القادر زرنيخ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 15 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,172