{رسالة عاشق سوري تحمل عنوان أسطورة العذاب}
حروفي ياأسطورة هذا المساء
خذي من كلماتي هذا الكتاب
إذهبي الى حبيبتي
واطرقي كل الأبواب
من الحب الى الشوق
الى الجمال الخلاب
(خذي هاذا السطر من هذا الكتاب)
يامن ذكرتك في قصائدي كالخطاب
لن يتحول حبي لكِ ياحبيبتي
لحذمة قشٍ تأكلها النيران
فكل مانحمله هو الغياب
ودرب طويل يقضيه العذاب
خذي قسم من تلك الأسباب
يبعدك ماأبعدني
فتنة في وطن يملئه الخراب
وشعب فقد الأمان والصواب
فلا تحزني إن الزمان قلاب
لايمكن للحجر أن يصبح تراب
حبيبتي أنت في عيوني
مهما طال الوقت والغياب
ياجميلة العيون بالأحداق والأهداب
ياصاحبة الفم الرقيق المرسم
الذي يسقني الخمر والعناب
دون عقاب ولا حساب
ياملكة حين أنظر اليها
أنسى كل العناء والعذاب
فأنا في حبك سأقتل الصعاب
(خذي هاذا السطر من هذا الكتاب)
أخاف أن أتهم في حبك بالارهاب
حتى الحب في زماننا أصبح إرهاب
تزوير وخطف واغتصاب
هكذا يريدوننا أن نعيش
لنفترق ونُقتَّل ونصبح تحت التراب
يدعون أنهم أهل العدل والنصاب
أبعدونا ياحبيبتي كل غياب عن غياب
وكل كأس حب لنا منه من الفراق شراب
ياسيدة القلم وياعنوان قصيدتي
أكتب إليكِ رسالة الشوق والحب
رغم واقعنا المرير المصاب
ياسيدة الشعر والشاعر
ياقصيدة الفراق التي ينهشها الذئاب
إننا ياسيدتي في زمن بعيد وواقع كذاب
أحاطنا شيئ إسمه الإرهاب
قاتل البشر والحجر والشجر
بالطائرات والمدافع أحاطنا الخراب
وتشردنا بإسم الإرهاب
حتى المساجد طالها الإرهاب
في الكنائس في البيوت
وفي الحجر والأخشاب
وفي الأرض وتحت التراب
حتى أنتِ ياحبيبتي
أخاف عليك من الإرهاب
إن لبستي غطاء وحجاب
حتى الأديان جعلو منها عقاب
وأصبح لكل حزب أحزاب
(خذي هذا السطر من هذا الكتاب)
لاتحزني ياملكتي فإن الزمان قلاب
أنت من تسكني قلبي
فياحبيبتي ليس لنا ألف غياب
فليس العمر الى للذهاب
فأنا من ذهب وغاب
وبحبكِ تحدى هذا العذاب
لا تحزني إن زماننا قلاب
ولاتحسبي هذا القلب قد شاب
فأنا في عز الشباب
لبست في هذه الدنيا عدة أثواب
لأكون بين السؤال والجواب
لأرسل إليك من طيور الحب أسراب
لأكون على عهد لايعرف الغياب
(ياحروف الشعر ياأسطورة هذا المساء)
خذي الى حبيبتي هذا الكتاب