وداعاً يا رمضان ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــ
وداعاً أيها الشهـر الكـــــريمُ
وداعاً يا منـاراً للشهــــــــورِ
قضينا فيكَ أحــــلاها الليالي
تراويحاً .. قياماً .. للسحــورِ
ونرجو الله مغفرةً .. مــــنالاً
وإعــفاءً ... من اللهِ الغفـــورِ
وجناتٍ كعرضٍ ... للســـماءِ
جزاءً واحتساباً ... للصبــورِ
ألا يا صائماً ... أبشـرْ بعفـــوٍ
من المولى وشرحٍ للصـدورِ
تقابل وجـــهَ رب العـالميـــنَ
بشوش الوجهِ مملوء السرورِ
وتحظى في جـــنائنهِ مقـــاماً
كما الصُلاّح من بين الحضورِ
وتشعرُ ان وعــــد اللهِ حــــقٌ
كما كنا نرى بين السطـــــورِ
وها قد قارب الشهر انتـــهاءً
نودعهُ ... كهبات العطــــورِ
وهــــذي ليلةٌ للقـــدر .. تأتي
وفضّلها ... كألفٍ من شهـورِ
***
وعيدٌ جاء بعد الصـــوم يوماً
سنقضي اليوم في أحلى الشعور
نجوب الأرض في قلب النهارِ
زياراتٍ ... بباقات الزهـــــورِ
على من قد فقدنا من عـــــزيزٍ
بماضي العمرِ من أغلى البدورِ
ونبــــدأ في زيارات اليـــتامى
مع الأرحام نبقى في حضــورِ
فهذا اليــــومُ يومٌ فيــهِ نجـــني
ثواب الشهرِ من ربٍ غفــــورِ
وننظـــرُ من أتاهُ الفقــرُ هـــماً
مساعــدةً لهُ ... يوم الســـرورِ
نواصل في زيارات الأهـــالي
وللأرحامِ من ضمن الأمــــورِ
وللأطفالِ من لُعَــــبٍ هــــدايا
ليبقى الطفل مسرور الشعــورِ
ومن يبغي مواصلة الثـــوابِ
زكاة المالِ في خير الشهــورِ
ويتبـــــعهُ بستٍ منهُ صـــوماً
لوجه اللهِ ... طلــباً للأجــــورِ
أعاد اللهُ شهر الصوم نرجـــو
رضاءً منهُ ... للعبد الشكــورِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر