هذه هي الدنيا ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 22ـــ 3ـــ 2013م
ســأتركُ ... هـــذه الدنيـا
ونفـــسي ...لا تجـافيـــها
فما زالت ... حـــلاوتـها
لتغري النفس ... تحييـها
خُلقــــنا ... في معـــادلةٍ
وجود الخيرِ ... يعليـــها
وأما الشــــرُّ ... منتــشرٌ
وبالإغراء ... يطــــويها
وذو عقـــلٍ ... لهُ خـــطٌ
يفكــرُ ... في مراميـــها
ويتبـــعُ ... زينـــة الدنيا
ليمشي ... في خـطاويها
ولكـــن ..! دونمــا ذنبٍ
ليأتيــــها ... معانيـــــها
فكم تغري ... حــلاوتها
وكم نهوى ... ملاهيــها
حكايا الحبِّ ... تكتمــلُ
إذا ما الحظُّ ... يأتيــــها
وما احلى ... مراحلــها
ونسهــرُ ... في لياليــها
ليالي الحبِّ ... في قلبي
لها سحـــرٌ ... يحليـــها
*****
ولكن .! جولتي اقتربت
ليأتي الموتُ ... ينهيــها
فما عادت ... تشاغلـني
جميـــلاتٌ ... ألاقيـــها
ولا الأوتارُ ... تطربني
ولا حــتى ... أغانيـــها
وإنــــي ... أحمــــدُ اللهَ
على روحي ... أهنيـها
وأني عشـتُ ... أشكـرهُ
وأوقـــاتي ... أصليـــها
وحج البيتِ ... من زمنٍ
مناســـكـــهُ ... أؤديـــها
زكاة المال لوحضــرت
ركائنـــــهُ ... ألبيـــــــها
أمـور الخيرِ ... أفعلــــها
بأمــــر اللهِ ... أقضيـــها
وأن الله ... يعـــــفيــــني
وآخــــرتي ... يحليــــها
وأرجو منهُ ... يشفـعُ لي
يعــــديني ... مآسيـــــهـا
ليالي العمرِ ... ما بقيــت
بحـــــب الله ... أفنيـــــها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزوء بحر الوافر