((تـابع / خاطرة دينية ))
(( النـماء ثـمـرة كـيف لا حـسـبة كم ))
عرّف العلماء الزكاة (بالنماء) مع أنها في حسبة الأرقام المعدودة (نقص) وتعامل المرابون مع الربا علي أنه بلغة الأرقام (زيادة) مع أنه في ثمرة الكيف (نقص ) فكيف يتحول النقص في الزكاة ألي زيادة وتتحول الزيادة في الربا إلي نقص ـــ هذا لا يتم عند الله بلغة الكـــــــم المحسوب عداــولكنه يتم بطريقة (الاحتساب) في الأولي ــ وبطريقة (المقاصّة ) في الثانية وهما بابان فتحهما الله (سبحانه وتعالي )لعباده الاحتساب عند الله أو الاقتطاع لنفسه عنـــــه وقد نص القرآن الكريم علي ذلك صراحة حين قال الله (سبحانه وتعالي ) في أصل التوجه المباشر إلي أحد البابين (وما آتيتم من ربا ليربوفي أموال الناس )أي ليزيد بلغة الحســــاب (فلا يربو عند الله) لأنه سيخضع (للمقاصة ) (وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئــك هم المُضعفون ) أي طالبوا المضاعفة من الله (من باب الاحتساب ) والاحتساب عند الله خاضع للمعادلة الإلهية التي تضم كل بنود كل بنود الموازنة الدنيوية للمؤمن فتأخذ من هنا لتسد هناك فليس المهم جلب السراء فقط ولكن الأهم دفع الضراء (وهي مسألة لا تخضع للغة الأرقام ) وفي المقابل فإن محق الزيادة المحسوبة ربويا تتم (مقاصة) بفتح أبواب الضراء كي تبتلع عوائد السراء المأمولة بشريا (يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) فربع العشر الذي نقص من مالك حسابا هو المستثمر عند الله احتسابا وأصل مالك المستثمر ربا في حسبتك هو الممحوق عند الله (مقاصة) بسبب زيادة استثمرتها في أموال الناس اقتطاعا (فالنماء في الزكاة ثمرة كيف لا حسبة كم / والخسر في الربا محق كيف لا زيادة كم ) هذا والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) (عبد الحليم الشنودي )

أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلاتتعليق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,469