شهيدة المخيم ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــ 26 ـــ 6 ـــ 2014م
تأبين الشهيدة أم نعيم رحمها الله
في ذكرى يوم استشهادها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن الكتابةِ ... جفَّ الحبرُ والقلــمُ
هذا الجبانُ ... أتى في الليلِ ينتقـمُ
كانت بحضن سرير النومِ ..غافلةً
وفي الظــلامِ ... أتى للبيت يقتحـمُ
قامت تشاهدُ هوْل الوحش يرعبها
كأنها تحــتَ كــابوسٍ ... وتحتلــم
والقلبُ يرســلُ دقاتٍ ... بلا عــددٍ
حتى تبخر منها القـــوْلُ ... ينعـدمُ
أمُّ نعيمٍ .... أتت للقلـــبِ ... أزمتهُ
راحت تغيبُ .عن الوجدان تنفصمُ
والوحشُ يرفضُ إسعافاً ..لأزمتها
حتى قضت .. لرفيق العمرِ تبتسـمُ
أما الشهيدُ ... مضى للقبـرِ يسبقها
ابن الشهيدةِ ... عند اللهِ ... ينسجـمُ
محمّدٌ ... بجنان الخلــدِ ... موقعـهُ
جاءت إليهِ ... بجوف القبر يستلـمُ
*******
بنتُ المخيّمِ .... ما أحـلى مناقبـــها
تلك الصبــورةُ .... أجرَ اللهِ تغتنــمُ
قد عوّض اللهُ عمراً فيه قد صبرت
تلكَ الشــهادةُ ... عنــد اللهِ ترتســـمُ
أبناؤها ... بعظيم الصبـرِ يلهمهـم
ثوابهم ... عند رب الكــوْنِ يلتئــمُ
اللهُ يرحـــمُ أماً ... جاء موْقعــــها
عند الإلهِ ... مع الأحياءِ تعتصــمُ
أم الشهيدِ ... قضت واللهُ يرحمها
أما العدوُّ ... قريباً سوف ينهــزمُ
أما الشبابُ ... فقد هبوا لنصرتها
همُ الشجعانِ بعون اللهِ قد سلمـوا
مواجهاتٍ مع الأعداءِ قد سلكــوا
حتى الصباحِ وما كلّوا ولا سئموا
ابن المخيّمِ قد أبدى ... بطــــولتهُ
هوَ الجريءُ ... مقاومةً سيلتـــزمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر البسيط