عبد الحليم الشنودى
دقيقة ·
((كلمـة للأ يــام ــ غـيـر مـوجّـهـة إلـي أحـد ـ ولا مصادرة لرأي أحد))
إن من عركوا الحياة وعركتهم الحياة / ساحة كلمتهم الميادين /ومجال أفعالهم الحقول / هكذا عرفوا الوطن وعرفهم الوطن / وهكذامارسوا المواطنة موقفا ودورا/ فالحياة الحية والذوات المرئية والفكر المعروض علي موازين القسط معتمدة المعايير/ هي الحياة التي ألفناها في التواصل وألفتنا في الإنجاز(وباختصار هي لغة العضوية والد ينامية الحقة في الحياة)ـــ ومثل هـؤلاء لا يناسبهم في الواقع بحكم الزمن ـولا يسبر غورهم في التعامل بحكم الألفة أن تطير كلماتهم إلي جيرانهم عبر شاشة تعتبر هذاالتبادل في توجيه الرسائل بين مرسل ومستقبل تواصلا مع ما قد يتخلله أثناء التواصل من متابعة عمل أساسي أو الانشغال بمضحكات أومبكيات أو الانصراف إلي مسلّيات أو مرفّهات ــ فهذا ما لم يعتادوه وإن عاشوا زمانه وأجادوا استخدامه ((والعلة في ذلك أن الأمر عند معظمهم قضية والقضية رهينة الوقت والحضوروالتفاعل والانشغال )) وهو ما يتطلب علما ومعرفة وقدرة وجلداوإقرارا بالنتائج واستعدادا للالتزام الفوري هوساحة(التخاطب تحت ضوء الشمس علي قارعة الطريق بين حرارة القضية وأشواك المشكلة )ـــ أما لغة المتكئـين علي أرائكهم المداعبين لفرائشهم المنشغلين بغيرهموم الأوعية النخاعية لأوطانهم ــ فليسمحوا لي أن أشبه حالتهم تلك مهما كانت درجتهم العلمية وانتشارهم الاجتماعي وعنترياتهم الشبكية ــ بحال مستخدمي الصواريخ في المحافل (وفي المحافل تتوافر الصواريخ المناسبة لكل سن ولكل مستوي) هي فرقعات ربما تعلوا أصواتها علي أصوات أهل الحل والعقد في المحفل وهي أضواء خاطفة ربما تزيد في وهجها عما يحيط بالمحفل من أضواء ــولكن الجميع يعرف (وإن علي استحياء) أنها في البداية والنها ية مجموغة من فشنكات الصوتيات والمرئيات لا تقدر في حقيقة الامر علي رحلة سير وطني تحت ضوء الشمس الساطعة وعلي قارعة الطريق الذي نعرف جميعا كم نهبنا منه وكم جرّفنا من أنهاره ـــ فمن أراد أن يكون حامل مشعل وباحثا بالحق عن الحق فليودّع صواريخه وليؤجل الي حين قذائف أصواته وليقودنا علي الطريق تحت أضواء مصابيح زيتها من دمنا ومن دمــــه وإلا فإن ضعفا في البصر وفي البصيرة يوجه الأنظار فقط ألي أكفٍّ فوق الدفوف تعلو وتهبط وإلي لقاء بإذن الله ((عبد الحليم الشنـــودي))

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 23 يونيو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

161,044