حديث الموت
وجاء الموت يسلبنى حياة الرغد والترف
تركت المال والدنيا وكان الحزن فى سلفى
الى قبر جوانبه تضم الرجل بالكتفى
عما كان فى الدنيا جميل الرسم والتحف
وياتينى وفى فلبى سرا يخبر عن خوفى
حساب الله قد ياتى فيه ما أنا أخفى
وما قد كنت أفعله وما قد خط فى الصحف
فما من غائب يحفى ولا من شارد تخفى
ملاكا ياتى يدعونى تعالى قف لنصفى
دينا كنت تكسبه عن كذب وعن حلف
وهذا الذنب يانفسى وما قد كنتى تقترفى
وهو الذنب أحمله وثقله يحنى لى كتفى
ولو ظل لى أمل فلا والله لا يكفى
فكان الوقت فى صفى فيا حزنى ويا اسفى
على ما ضاع من عمرى وأراه الان فى كفى
ولقد كنت منبهراو كانت دنيتى شغفى
فقد اتانى قابضنى وفاجئنى من الخلف
وكان القلب مرتعشا تركت الروح فى ضعف
وقد رحنا الى بيت ليس له من غرف
لمن قد كان خطائا ولحق الله لا يوفى
حقوق الله فى الدنيا وعيش العبد فى الكنف
فهاك المتوت يكفينا ودون الموت لا يكفى