تأمليه فى رحاب آيات بينات من سورة يوسف
الحلقه التاسعه
ملاحظه : المعروض هو رؤيه شخصيه من تفاعلى مع صدر السورة وهى غير ذات مرجع لتفسير بعينه ولا شيخ ولا رأى سابق وتحتمل الصواب والخطأ ويسعدنى أى تعليق بل أرحب به زيادة تليق بما عليه الآيات من قدسيه

( ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه .. كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )
جاوز يوسف اللحظه وإنتبه وأعرض وتركها ... وكانت قد دنت من مرادها ... وقاربت أن تنال غرضها منه ...... جريحه فى قرارها وجريحة فى رغبتها وجريحة فى غريزتها الفجه .. فإنطلقت خلفه تزأر وتجأر لتستبقيه لها وتشده من قميصه ... ولو كان الأمر هم ضرب لضربته مثلا من الخلف أو رمته بشئ ولكنه جذب الإبقاء والرغبه الغالبه والتعلق بإصرار .. لا هم الإنتقام فحسب
فهو يجرى طالبا الهرب نحو الطهر... وهى تجرى تريده لنفسها وتراوده عن نفسه إشتهاءا وبخطوات سريعه متلاحقه

( وإستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم .. يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين )
يصل يوسف لباب من الأبواب ... ويفتح الباب سواءًا بما أراده الله وقدره ...( روى أن الباب فتح بقدرية الله من إستحكام إغلاقها له ).... أو أن يوسف فتحه أو غير ذلك ولا خلاف .... ليجدا سيدها لدى الباب .... أى زوجها وللجميل ذكره أن سياق الآيات جاء بصيغة المثنى وإستبقا الباب ... ولكن الله سبحانه قال ... سيدها هى ؟؟؟ إكراما لنبيه فهو ليس له سوى الله سيدا .. ووجدا زوجها عند الباب وبيان الوصف والمشهد أن العزيز كان فى صحبة وإن بدت قليله ... يوسف فزعا فارا ممزق قميصه من دبره طوليا ... وهى محتقنه الوجه تكاد تلمح زبدها ورغاءها ... والحال متقد الأجواء .... تسبق زوجة العزيز بسرعه غريبه وكيد صعب لتقيم محكمه وتأخذ بلب الحاضرين تمنعهم حر فكرهم وتحجر على رؤيتهم للحقيقه .. وتصادر حكمهم ...... ما جزاء من أراد بأهلك سوء ا إلا أن يسجن أو عذاب أليم ... حددت قرار الإتهام ومناط الحكم وبنوده وحجرت على المتهم دفاعه وإتهمته بما فعلته هى ورمته بما فيها وأدعت لنفسها العفة .. وغلبها حبها ليوسف عدولاً عن قرار الإعدام فحكمت بسجنه أو تعذيبه عذابا أليما .. إستبقاءا له حيا لعله يلين ويخضع لها يوما وحاشاه ... وهكذا تكون النفس وهواها وغواها ؟
إشتعل الموقف ووجد يوسف نفسه فى موقف لا يحسد عليه فما كان عنده سوى كلمات بسيطه حاول بها نفى الإتهام ومقدرا إحترام العزيز وحرصا على مشاعره وقدره من الحرج والأذى النفسى من تشهير يمس عرضه ... فلم يسترسل فى وصف الأحداث وقال مختصرا ... حد التقصير فى حقه ..... هى راودتنى عن نفسى .. دون أدنى تفصيل ... . وكان حاضرا رجل من أهلها فبدأ يفند رؤيته دون أن يتروى فنطق حقا وإن خانه الحياد فبدأ بأدلة برائتها قبل دليل براءة يوسف
( وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين )
وإلى لقاء مع الحلقه العاشره ........
بقلمى / م / حسن عاطف شتا


الشيخ فارس عباد - سورة يوسف كاملةالقران الكريم Fares_Abbad_(MP3_Quran) بصوت القارئ الشيخ فارس عباد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,393