✍✍ كشف حساب ✍
و إِنْ نَسَيتِى مَنْ أَنَا
تُنْبِيِكِ خارطة الجسد
أننى
بقدس أقداسك
نَقْشٌ أَزَليٌ يتلو على جدرانك
صلاةً تُرَتِلُهَا جنبات معبدك
تُنْبِيِكِ روحك
اننى
مِنْ شتاتك لملمتها
جَبَرْتُ كَسْرَها
و أكملت نقصاً بها
تُنْبِيِكِ أَنَّنِى
هدهدتها
دللتها
حَرَّرْتُهَا
و فى كَفِّى صببتها
و صببت روحى فوقها
و أَنَّها
استقوت بِى فوق الجراح
و فوق الألم
و بَعْد إكتمال ريش الجناح
حَلَّقَت عكس اتجاه الزمن
و ضد تيارِ حظٍ عاثرٍ لا يؤتمن
و قد تَصْدُقِكِ قَوْلَها
و تُنْبِيِكِ أَنَّهَا
راودتنى عن كل ما أعطيتها
فمَنَحت روحى قيدها
و أَبْدَلَت فَضَائِى بِسِجْنِهَا
و زَرَعَتْ حَولِى سِيَاجَها
و نَسِيَتْ أو تَنَاسَتْ أَنَّنِى
نبض الحياة بشريانها
و اسألك لِمَا ؟
و قد قتلوكِ قبلاً
و وأَدُوا فيِك الحلم و الأمل
و حولوكِ كَمَّاً مُهْمَلَاً
فَلِمَا تثأرين مِنِّى أَنَا
و تقتلين ما بيننا
جنيناً زرعناه و لم يكتمل
و الآن
كما شئتى عودى
خارج أيامى
خارج سمائى
خارج حدودى
عَلَّهَا ترحمك
روحك و خارطة الجسد
✍ محمد رفعت