جوابٌ لأحلى الكلام ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلامي إليكِ نسيم الصبــــاح
كبسمة ثغــرٍ كلمع الرمــــاح
أريدكِ أحلى بنات الوجـــــود
وأجمل ما فيكِ درب الكـــفاح
فزيدي اهتمامكِ صوب العلومِ
طــــريقاً يؤدي لنــــيل النجاح
كلامـــكِ يعني وجــــود الأمل
بموقف صـــدٍ لعصف الرياح
أريدكِ نجـــماً بعالي الســـماء
ورؤية وجهــكِ تشفي الجراح
وطيبة قلبــــكِ تحي النفــــوسَ
كمثل الصبايا الحواري الملاح
أريدكِ أحــــلى معاني الجـمال
بنـــيل الشهادة أقوى ســــلاح
سلاحٌ يحــددُ سيــــر الحــــياة
وينهي العــــناء لخير الفــلاح
ويبقى كلامكِ ينفـــثُ عــطراً
بروح المحبة يأتي الصـــلاح
فقيسي بعقلكِ شــتى الأمـــور
وأعــطِ لنفســــكِ حقاً مـــباح
مقامـــكِ عنــــدي رفيع الثمن
أشيـــري عليَّ بأيّ اقتــــراح
فلا تحرميني عبــــور الزمن
ســـأبقى مجيــــباً لأيّ انفتاح
يمر الزمـــانُ وراء الزمــان
وفكــري عليكِ بدون ارتياح
أخاف عليكِ صعـــود الجبالِ
يؤدي انزلاقاً وكسر الجــناح
فأنت المضيئة صفحة عمري
وأنت الدليــــل لسر النـــجاح
ومنذ عرفتُكِ هبت بصـــدري
رياحٌ تجــــددُ نور الصبـــاح
عرفتكِ شمساً تنير الوجــــود
خيالكِ يضفي لصدري انشراح
أحبــــكِ رمـــزاً لطهر القلوبِ
ومثل المــــلاكِ بروح السماح
أخاف عليــــــكِ عقور الكلابِ
فكل الكــــلابِ تجيـــد النــباح
فلا تأمني كل حلْـــو اللــــسانِ
فحــــلو اللسانِ قوي الجــراح
أحبكِ نهراً يصــــب الحـــنانَ
لقــــلبٍ يحبـــكِ حـــباً مُـباح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر المتقارب