.. من أدب البادية ( العَفْـــراءْ )
.
.
يـا شَبيـهَ الليلِ عِيسُـكَ هـاجَـرَتْ ... و المَـراكـيبُ العِـرابُ تَجَمَّــرَتْ
ربَّـمـا العَفْـــراءُ آنَ مَضـــائُهــا .... مِثْلَمــا كــلُّ الظبــــاءِ تَـضَـــوَّرَتْ
فالحَناجِــلُ تَعْتَــري طَـودَ الفَـلا .... شاحِبــاتُ الطَّرف سُعْــرٌ أَقْفَــرَتْ
و النََّعـوبُ مِنَ النَّجـائِبِ تستحي .... نَهْمَــــةَ النَّهــــامِ حيـنَ تَكَـــرَّرَتْ
.
قُـــمْ فــإنَّ الأوسَ عــاسَ بـآلِــهِ .. و الـحَـلائِبُ و الخَـلـوجُ تـزاجَــرَتْ
و المجـاهيـم الجِفـــالُ قواقِــــلٌ ... كـالمَغـــاتيــرُ السِّمـــانُ تَسَمَّـــرَتْ
قُـلْ لِـمَنْ رانَ الظِّمـاءُ بـإربِهــا ..... إنَّ لامــاتُ الـزَّمــانِ تكـاثَـــرَتْ
فـارْكَني إنَّ الوَراعَـــةَ شِرْعَــةٌ .... و اعْـلمي أنَّ العَـسوسَ تَضَرَّرَتْ
.
فـازْدَرَى جَــرْسُ الفَراسِنِ إلفَهــا ... بينَ أَرْوِقَــةِ الشِّعـابِ و أشْهَــرَتْ
ضَبْحَها بيـنَ الـفُحـولِ على المَـلا ... فاحْتسَتْ من صَلفِها ما أضْمَرَتْ
إنَّهـا الـوَضْحـــاءُ شَهْــلاءُ الَّلمـــا ... شـــامَـةُ البَيْـــداءِ نُـوْنٌ أنْـــذَرَتْ
كُـلُّ من حابَ المِهــارَ و هــادَنَتْ .... منْ بِـغـارِ المـاجـدينَ تغَــرَّرَتْ
.
يـا عبـابيـــدَ الفَــــــلاةِ تـــآزروا ... إنَّ ذاتَ الــــدُّرَّتَيْـــنِ تَنــــــاذرَتْ
زَوْلُها نصْلٌ عَـصِـيَّ المِعْصَــمِ ... أَشْــجَعِيٌّ بـاقِــــــرٌ غَـيْـثٌ فََــــــرَتْ
إنَّـــهُ الخَفَّـافُ شـؤبـوبُ الهــوى ... عـــارِمُ اللحظينِ قُـــرَّةَ مَنْ وَرَتْ
آل من شُــمِّ السَّــوابِــحِ مارِقــاً ... كـالبَــوارِقِ و الـدَّيـاجِــرُ أبحَــرَتْ
.
يـا نديـمَ الَّلحْـظِ ثَغْـرُكَ يستبـي .... مَنْ على شِـقِّ المَليلِ تسامـرت
يَسْتَـرِقَّ الوَجْــد خَمْــراً مِنْ فَـــمِ .... دانــةَ القِيعــانِ بِـكْــرٌ أبْهَــــرَتْ
كُـلُّ من هــادَ المَنــونُ لِحـاظَــهُ .... بينمـــا ذاتَ السَّنــــامِ تَشَمَّـــرَتْ
إنها الجَـيْـــداءُ غَيْـــداءُ الـوَمــى ... غـادَةُ الجَهْــراءِ فِيـــكَ تَـعَـثَّـــرَتْ
.
حـانَــــةُ اليَعْـــروبِ عسلاءُ الَّلمى ... كُـلَّمــا شَــبَّ الغَليــلُ تَـنَـمَّـــرَتْ
و الرَّدى يَنْضى على جُرْحٍ وَرَى ... من ذواتِ الجَـرْشِ حينَ تَكَـوَّرَتْ
سَـلْ هَسيْسَ العازفينَ عن الهوى ... كيـف لامــاتُ الرِّيـــاحِ تآمَـرَتْ
و الخَـلىَ بَحْـرُ السَّـوالِـفِ كـالخَــلا ... باسِقــاتُ النَّخْــلِ فيـهِ تَشـاورَتْ
.
سَـلْ عِـــرابُ العـادِياتِ عنِ التي .... كـلمــا جـارَ الجَـريـرُ تَـذَمَّـــرَتْ
زَلَّ مَنْ أَدَّ الـرحـــالَ و لـمْ يعــي ... أنَّ ّذاتَ المِئْـــزَرَيْــنِ تـعــــذَّرَتْ
نـاضَ مِنْ ضّبْـحِ الجُمانـةِ عَـوْلُهــا .... عِيْــلَ صَبْــراً بـاعُهـا فتهـوَّرَتْ
الثَّــــوابِتُ و العُهــــودُ تَـحَـــلَّلــتْ ... و المَــواثيــقُ الغِـــلاظُ تَبَتَّـــرَتْ
.
فَـلَّ ان فَـــلَّ العِقــالُ عِقــالَهــا .... مَنْ أمــــاطَ الخَيْلَ مِنْ خَيْـلٍ سَـرَتْ
جــلَّ مَنْ قَــدَّ العِنـانِ و حـابَهـا .. عَـــــلَّ إنْ زاهَ الفُتـــــونُ تَبَخْـتـــَرَتْ
هـاهي العـليـاءُ هَيْـفــاءُ الحِمَـى .... إنَّـهــا عِــرْنُ الجـلالِ ومـــا دَرَتْ
جَرْسُهـا مَيْـسُ الجلاجِــلِ مِثْلَمـا شُهْبٌ علــى شِــقِّ الصَّليـــلِ تنـاثَـــرَتْ
.
أنَّ عِشْـقَ المـورِيــاتِ مـلاحِــمٌ ..... أينمــا هــاشَ النِّـــزالُ تبـاهَـــرَتْ
بينمـا جيــدُ الجِـبــالِ نجـــائِـبٌ ..... بين أنفـــاسِِ الأصيــلِ تسـاكَـــرَتْ
عيــــلَ صبراً من تَحَجَّلَ بالهوى .... و المِهـــارُ الحـانيـــاتُ تواتَــرتْ
كـالحمـائـمِ في السماء زواجـلٌ .... و الربـى غُـــرٌ و زُرْزورٌ فَــــرَتْ
.
هُـنَّ أبْـكـارُ الجُمــانِ علـى الرُّبى ... هُـــنَّ أزلامُ الرِّيـــاحِ إذا جَــــرَتْ
قـاصراتُ الطَّرفِ أعْـرافُ الفَـلا .... كـلَّما هـاسَ العَـريْــرُ تَخَـمَّـــرَتْ
إنَّهُـنَّ الجيــــــدُ آرامُ الهَــــــوى .... عــاديــاتُ الكَــرِّ شُهْـبٌ أدْبَـــرَتْ
شُمَّــرُ الأنْسـابِ ضَـرْبٌ من سَنـا ... ضامِــراتُ القَـــدِّ غِيـــدٌ أحْبَـــرَتْ
.
بقلمي فارسُ الأشعارِ دكتور رؤوف
.
نشرت فى 2 يونيو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
161,211