محنة أزلية
---
قبعت الذكريات
خلف الأفق السوداء
بعدما أفقت من رحلتي القصيرة
توجهت لرسائل العذراء
قطعت الحروف
مزقت السطور
ورميتها بوجه الريح
وعذلت الحلم
بعدما كبح جماحه
وتشبثت بالجنة الزائفة
وراء التلال البعيدة
واستفقت من وهمي مكدودة
زنيمة في أرض الروح
لكن !!!!!!
رفعت رأسي رغم عني قائلة
لن أعتذر للقمر
ولن أنحنى لليل
ولن يرافقني السهر
وسابقي سامقة الذات
ولن أستسلم ثانية
ليهز عرشي الرجال
لا الجمال يروق لعيني
ولا الأقلام ستخدعني
فهي محنة أزلية
ترافق سرد أنثي باكية
لأمال كانت تعج صدرها
متوهجة بحب سرمدي
لم يصدح فيه العندليب
أو أم كلثوم
قد يتلوي لساني من نحيب مرير
كاد يؤدي لمسيان روحي قهرا
فنبرات شجني تنخر الشوك
بصدور أحبابي
وجدا لحدادي
فيتناثر على طرقات العذارى
دعوة حرب
تضرج بدماء انتقام أبدي
بعد عمياء بصيرة الروح
ورغبة اختراق درب شيطاني
قادني لبئر الردى
........
أبغي الإتيان بحصن
حائل بيني وبين كمد الحياة
فمتى أعلن اعتزال تفاصيل
أسعي لجوفها ؟
وحيل تروم نفسي تنفيذها ؟
ويبقي الأمران لا ثالث لهما
إما أشهر سيف الانتقام بوجهه المنفر
أو أرضخ
لأبقي احدي خادمات مبعده الدميم
وأبقي ذليلة لقلب
لا يشبه كبريائي
بقلم / نجلاء مجدى

تعليق