آخر شمعات حياتي
استيقظ قلبي المبلل بدم الماضي على أنغام موسيقى رومانسية جملية فتمنى لو استطاع أن يرقص عليها ،فنظر لجروحه فتألم ....فقرر الذهاب الى أقرب مستوصف لمعالجة جروحه فإذا بالنسيان يناسيه ألمه وإذا بالوقت يخيط جروحه
نثر القلب الذكريات للموت وتناسى أثر الجروح التي لم يراها منذ مدة. ..فكم تمنى لمشاعره الموت والبرودة كم تمنى أن يغادر عالم العشق غير أن القطار الذي ركبه أوصله إلى محطة عشق أخرى .....محطة عشق تماما كالأخرى التي كان بها
إنه عالم جديد دخل إليه ورحبت به الموسيقى الرومانسية ذاتها
فلم يجد حلا غير الإستسلام لقدره ...يشتاق إلى عالمه القديم أحيانا لكن الموسيقى الجميلة الرومانسية أنسته إياه....
روحي مازالت مشغولة بالعالم القديم الذي أنزف من دمها الكثير فكيف لها أن تنساه،
قلبي ينعم بالسعادة الزائفة ويضحك ضحكات سخرية عن نفسه من حين لآخر،
في ليلة ماطرة ساد الظلام واختفى القمر الذي خاف أن يبكي شفقة عني وبانت الحقائق وانطفأت آخر شمعات أملي المحترق،فتوهج قلبي نارا فاحترقت روحي العليلة ...في شدة الظلام أضاءت نار قلبي أعماق المكان ...ياله من منظر لروحي العليلة تحترق أمام النجوم التي لمعت بشدة لتواسيني ....نزلت دموعي من الأعماق فأطفأت نار قلبي المسكين فساد الظلام واستسلمت لقدري المؤلم ..فلم يستطع النسيان أن ينسى ألم قلبي فأخذته وروحي جمعت حقائبي وجلست في السلالم فلم أقرر بعد الرحيل فلربما آخر لهيب في قلبي المحترق كان لشمعة أمل مازالت مشتعلة....
قصة قصيرة
سميرة الطلحاوي