ظننت
ظـنـنت الـعُـرب إخـوانـا لـفَـْرِط جـهـلي ... وبـعـضُ الـظـنّ إثــمٌ رغْـم أنّـي
ظـننت الـسوء صـدقا فـي حُـكامِهم ... يـا لـيت ظـنّي مـا خاب في أمرينِ
أولاهـما أنـهم عـلى نـهج أبـي سـلول ... وأخـرى فِسقُهم في الخافِقَينِ
قــد أهـانوا الـورد فـي شـهباء شـامي ... واجـتثوا الـنّخيل حـول الـرافدينِ
وبـاتوا عـبِيد الـمالِ ولـِلأعدى ذلـُولا ... ودنـسوا الـبيت الـحَرام والقُدسَيْن
قــل بـربـك هــل عـايـنت فـيهم أي حـرٍ ... أو رأيـت مـنهم نـخوة الـهرّتينِ
هـــرّةٌ مــاتـت مـسـاءً بـأمـر الله ربـِّهـا ... وأخــرى تُـواريـها! نِـعْـم الـقِـطّتيْنِ
يـغـارُ كـلـبٌ عـلـى كـلبٍ ولا يـغاروا ... وهـل يَـغار خـنزيرٌ فـي الـمشرقينِ
وفـي الـمغربين لا يـغارُ أمـثالهمُ ... ألا بعداً لهم في المشرقينِ والمغربينِ
فكم من ناقةٍ في سيوفهم عُقِرت ... وكم من خِسّةٍ في دُبَيّ إوِ الرُّقمَتيْنِ
الأرضُ تـلعنُ سـعيهُم فـيها رَهَـقا ... وتفِرّ المكارِمُ كلُها منهم في العالَميْنِ
عـالَـمُ الاسـلامِ كـلّه مـنهم بـراءٌ ... وعـالَمُ الـعُرب يـَنعيهم وفـي الـضّفتينِ
ألا سُـحقا ثـم سُـحقا ويـا ويـلَكمُ ... سـيكبُر الـطفل غـضَباً فـي الـحِقبَتَيْنِ
حـقبةُ الـذّل هذي التي تخُطُّونُها ... وحِقبة النّصر في مكة وثالثِ الحرمَيْنِ
يـوم نـزِّف الـنّصر لـلأرضِ كـلِّها ... ويـدوسُ الـطّفل كبرياءكم أسفل النّعلَينِ
بقلم د. محمد بدران

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,670