ليلة بكى فيها اليهود.....2
بقلم عصام قابيل
*****************

ووصلا لما سبق ....فإن الإعجاز القرآني يتجلى في أن هذه التوجيهات وهذه الأسس التي جاء بها القرآن لكي ينشيء الجماعة المسلمة الأولى , هي هي ما تزال التوجيهات والأسس الضرورية لقيام الجماعة المسلمة في كل زمان ومكان ; وأن المعركة التي خاضها القرآن ضد أعدائها هي ذاتها المعركة التي يمكن أن يخوضها في كل زمان ومكان . لا بل إن أعداءها التقليديين الذين كان يواجههم القرآن ويواجه دسائسهم وكيدهم ومكرهم , هم هم , ووسائلهم هي هي , تتغير أشكالها بتغير الملابسات , وتبقى حقيقتها وطبيعتها ; وتحتاج الأمة المسلمة , في كفاحها وتوقيها إلى توجيهات هذا القرآن حاجة الجماعة المسلمة الأولى . كما تحتاج في بناء تصورها الصحيح وإدراك موقفها ومن الكون والناس إلى ذات النصوص وذات التوجيهات ; وتجد فيها معالم طريقها واضحة , كما لا تجدها في أي مصدر آخر من مصادر المعرفة والتوجيه . ويظل القرآن كتاب هذه الأمة العامل في حياتها , وقائدها الحقيقي في طريقها الواقعي , ودستورها الشامل الكامل , الذي تستمد منه منهج الحياة , ونظام المجتمع , وقواعد التعامل الدولي والسلوك الأخلاقي والعملي .
وهذا هو الإعجاز . . .
وأما الايات من 142 - 152
فموضوعها:حكمة تحويل القبلة والرد على إشاعات السفهاء
سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)
وللحديث بقية

‫#‏عصام_قابيل‬

أعجبني

تعليق

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,488