حلب تحترق
****************
نهر الدما قد ارتوى ايا حلب
والطفل في أحشائك قد التهب
حتى الشيوخ والصبايا والنسا
اشلاؤهم تطايرت كما الشهب
اما السما فلونها لون الدجى
حتى النجوم اكفهرت من غضب
والياسمين حين يشتم الدما
أغصانه ملء الجفون تنتحب
اما الطيور فاختفت من رعبها
ونددت واستنكرت صمت العرب
رباه مالذي اراه حاصلا
شعب يموت بين انواء اللهب
قد مزقوه بل شووه داميا
وأهله صوامت يا للعجب
عيب وعار يا شعوبا أسلمت
ان تستريحوا والثوار في كرب
عيب وعار ان يطيب نومكم
وهؤلاء بين اصوات الصخب
يا هل ترى قلوبكم لحم ودم
ام انكم مسخ يعريه السغب
لاخير فيكم ان خذلتم سائلا
او اختبأتم بين طيات العلب
اما ذئيب قابع في جحره
تراه حتما من عواه قد هرب
فيستحيل ان يواريه الغسق
ويستطيب نومه بين الترب
بئس المصير يا نذيرا محرقا
فالاسد تأبى ان تضاهيها اللقب
تبا لجرذ يستعين بالعدا
ماعاد يدري اهو رأس ام ذنب
ياقاتل الوردات قبل سقيها
هل تغمض الجفنين لو عم الوصب
بيرون انت قد اعاده الردى
ام انت وحش تائه عن النسب
اما الورود امرها فقد حسم
بين الجنان تنتشي بين الذهب
اما السعير حين يعلو صوتها
فيا بشير انت اولى من حطب
*******************
بقلم سعيدة المرابط
نشرت فى 13 مايو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,581