الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله

موقع: بحثى - تربوى - تعليمى

      فإذا كانت الثورة الصناعية وما رافقها من استخدام للآلة وانعكاسها على أوجه الحياة المختلفة في النصف الأول من القرن الماضي؛ قد أعطت صفة وصبغة واضحة لتلك الحقبة من الزمن، فإن ثورة المعلومات وما رافقها من تطور وتغيير واضح في مجال الحاسبات ووسائل الاتصال قد فرضت هي الأخرى صبغتها على العقود الماضية، وهذا يعنى أن ثورة المعلومات وتطورها باقية ببقاء الانسان وتطوره.

وبالنظرة التاريخية فيفترض العلماء أن عمر الإنسان على الأرض يعود إلى 36.000عام، ولقد ظل الإنسان يعيش فى الكهوف لمدة 31.000عام، وكان يسجل المعلومات على شكل رسومات على جدران تلك الكهوف، ولم تنتقل هذه المعلومات من مكانها نظراً لطبيعة ثبات دعاماتها (الكهوف – الجدران).

ومنذ حوالى 5000 عام فقط بدأ الإنسان يسجل المعلومات بكتابات تصويرية مثل الكتابة السومرية، والكتابة الهيروغليفية، وكانت هذه المعلومات تسجل على جدران المعابد، أو تسجل على ورق البردى، وتحفظ فى الأديرة وقصور الحكم.

ومنذ حوالى 2500 عام بدأ الإنسان يستخدم اللغات الأبجدية فى تسجيل المعلومات، واستخدم الخيول والحمام الزاجل فى نقل المعلومات، فنلاحظ أن الإنسانية استغرقت 33.500عام حتى تم اكتشاف اللغات الأبجدية.

ومنذ حوالى 550 عام اخترع جوتنبرج المطبعة، ونتج عن ذلك زيادة أعداد الكتب المطبوعة وبمعدل متسارع؛ فبعد أن كان الإنسان ينتج بضع عشرات من الكتب فى العام الواحد، أصبح ينتج مئات الكتب فى العام الواحد، وبعد الحرب العالمية الثانية ارتفع عدد الكتب المنتجة سنوياً إلى الآلاف، ومع بداية الثمانينات من القرن الماضي زاد العدد إلى الملايين فى العام الواحد، وبعد زيادة المعرفة وتقنياتها تنوعت نظم التصفح وأصبح هناك الكتب الالكترونية عبر الحاسوب وعبر الانترنت وأصبحت المعلومات فى صورة غير متناهية وتنوعت أساليب حفظها وعرضها.

azhar-gaper

أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 237 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2011 بواسطة azhar-gaper

ساحة النقاش

دمحمد جابر خلف الله

azhar-gaper
دمحمد جابر خلف الله- أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر »

البحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,060,812