الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله

موقع: بحثى - تربوى - تعليمى

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]-->

تعد المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر قلب العملية التعليمية
وأصبح وجودها من أساسيات العملية التعليمية والتربوية، ومن خلال استقراء أهداف المكتبة المدرسية الشاملة يمكن تحديد دور وظائف المكتبة المدرسية الشاملة فى القيام بما يلي (حسن عبد الشافى، 1993)، ( إبراهيم يونس، 2001، 47)، (حسن عبد الشافي، 2001، 20- 34):

1-  توفير مصادر التعليم والتعلم.

2-  تدعيم المناهج الدراسية وتحقيق التكامل بين مصادر التعلم.

3-  تدعيم الأنشطة التربوية.

4-  التربية المكتبية والتدريب على اكتساب المكتبة.

5-  تنمية عادة القراءة والإطلاع.

6-  تيسير عملية الاستفادة من المصادر بالتوجيه والإرشاد.

7-  العمل كمركز معلومات للمدرسة.

8-  تدعيم المعلم والجهاز الإداري:

9-  إعداد برنامجاً منظماً ومتطوراً لتقديم خدمة مكتبية جديدة.

وسوف نقوم بعرض شرح تفصيلي لمجموعة الوظائف التى تقوم بها المكتبة المدرسية الشاملة فيما يلى:

1- توفير مصادر التعليم والتعلم:

يتم الحكم على قدرة المكتبة المدرسية الشاملة وجودة خدماتها من خلال مجموعة المصادر التعليمية التى تقتنيها، حيث تعتبر مصادر ومقتنيات المكتبة ومناسبتها كماً وكيفاً مع احتياجات المستفيدين منها؛ هى المحك الأول والرئيسي لجودة لخدماتها، إذا أنه من دون توافر هذه المصادر على اختلاف أشكالها لايمكنها النهوض ببقية الوظائف الأساسية الأخرى، وتفشل المكتبة في تحقيق أهدافها ولايمكن أن نتصور أى مكتبة بدون مجموعات متنوعة من المواد والمصادر، وذلك لأن المصادر التعليمية هى الركيزة الأساسية لكافة وظائف وأنشطة المكتبة وخدماتها.

كما أن فعالية هذه الوظائف والخدمات والأنشطة تتأنى بالضرورة بمدى قوة مجموعات المصادر التعليمية بها ونوعيتها وقدرتها على تلبية كافة احتياجات المستندين من طلاب ومعلمين.

 إن مصطلح المجموعات يعد تعبيراً تقليدياً عن مصادر المعلومات المتاحة بالمدرسة؛ حيث إن المجموعات بالمكتبة الشاملة تدل على المواد المطبوعة وغير المطبوعة المتوفرة بالمكتبة الشاملة هذا بالإضافة إلى مختلف المعلومات المعالجة إلكترونياً والمتوفرة عبر الشبكات، وقواعد البيانات الالكترونية باستخدام الكمبيوتر، وكل هذه المواد والمصادر تعد جزءاً مهمة فى مجموعات المكتبة المدرسية الشاملة.

ويرى (حسن عبد الشافى، 2001، 22-23) أن توفير المصادر التعليمية بالمكتبة المدرسية الشاملة ليس هدفاً فى حد ذاته، وإنما هو وسيلة المكتبة لتقديم خدماتها، ولذلك فإن تنظيم هذه المصادر وإعدادها فنياً للتداول يأتي فى المرحلة التالية، ولا يمكن أن يكون هناك مكتبة من دون تنظيم فنى وترتيب موضوعي يسهل استخدام مقتنياتها.

ويعنى هذا أنه ليس مهماً فقط أن تقوم المكتبة بتوفير المصادر التعليمية فقط بل يسلتزم الأمر إعدادها فنياً للتداول وتنظيمها وتسهيل الوصول إليها واستخدامها عن طريق الفهرسة والتصنيف والتحليل الموضوعي إعداد الببلوجرافيات بحيث يستطيع المستفيدون من خدماتها من معلمين وطلاب الوصول إلى المواد التعليمية التى يحتاجون إليها.

2- تدعيم المناهج الدراسية وتحقيق تكاملها مع مصادر التعلم:         

تعد المكتبة المدرسية مرفقاً من أهم مرافق المدرسة النموذجية؛ والتي تتبع الأساليب والطرق التربوية الحديثة وتطبق المنهج الدراسي بمعناه الواسع، وليس باستطاعة المدرسة أن تحقق المفهوم الحديث للمنهج بدون مكتبة معدة إعداداً جيداً، ومزودة بقدر كاف من أوعية المعلومات على اختلاف أنواعها، والمدرسة التي تأخذ بالمفهوم الحديث للمنهج لا تكون مكاناً تقتصر مهمته على حشو أذهان الطلاب بالمعلومات وإنجاحهم في الامتحانات، بل تكون مكاناً يساعد الطلاب على النمو المتكامل، وتحتاج معظم هذه الأنشطة إلى القراءة والإطلاع، لذلك نرى أن المكتبة المدرسية لها أهمية كبرى في المدرسة العصرية النموذجية إذ أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمناشط الطلاب التي تهدف إلى إتاحة الفرص الكافية لتعليمهم وفق أسس تربوية سليمة، فضلا عن نموهم نموا متوازنا من كافة النواحي.

فالمكتبة المدرسية إذا أرادت أن تخدم حاجات المنهج الدراسي وتعمق أهدافه وجوانبه المتعددة يتحتم عليها أن تكون غنية بمجموعات منتقاة بعناية من الكتب والوسائل التعليمية الأخرى التي تتعلق بمختلف مناحي حياة الطلاب التي تشرف عليها المدرسة، ولكي تنجح المكتبة في تحقيق أهدافها وخاصة فيما يتعلق بخدمة المنهج لا بد أن يكون هناك تعاون دائم ومثمر وفاعل بين أمين المكتبة وبقية هيئة التدريس.

ويرى (حسن عبد الشافى، 1993) أن المنهج الدراسي ظل لفترات طويلة مركزاً على الجانب الفكري واختزان المعلومات فقط دون غيره من الجوانب الأخرى التى تتعلق بتكوين شخصية المتعلم، إلا أن الاتجاهات التعليمية الحديثة غيرت هذا المفهوم التقليدي للمنهج الدراسي الذى لا يتفق مع متطلبات واحتياجات العصر، وذلك لأن التركيز على المعرفة وحدها لا يوفي الشروط الملائمة للتعليم الذي يحدث التغيير الاجتماعي، لأنه لا يعطى المدرسة الفرصة لممارسة دورها فى الاهتمام بالإنسان الفرد من حيث حاجاته وميوله ومشكلاته ولذلك ظهرت الحاجة الملحة إلى تطوير المناهج الدراسية واستحداث أساليب مطوره تدور حول المنهج المحوري، أو طريقة حل المشكلات أو طريقة الشروع، وبذلك لم يعد المنهج يقتصر على المواد الدراسية فقط، وإنما يشتمل على الأنشطة التى تسهم فى تنمية شخصية المتعلم من جوانبها المتعددة؛ نمواً يتفق مع الأغراض التعليمية والتربوية، وطبقا لذلك المفهوم فإن المنهج الدراسي المطور لا يتواجد فى موضوعات الكتب المقررة المراد تعلمها أو فى أساليب التدريس اللفظية فحسب، وإنما يوجد المنهج فى الخبرات التربوية التى توفرها المدرسة لتلاميذها بغية تحقيق أهدافها التربوية الشاملة.

فالتعليم الحديث يعتمد على توظيف الأنشطة والمصارد المتنوعة فى تحقيق أهدافه فيعتمد على ما تقتنيه المكتبات من كتب ومجلات، ومعامل، وإذاعة مرئية ومسموعة وأفلام، وكذلك التنقل خارج المدرسة فى زيارات ورحلات وغيرها من مصادر التعليم فى عالمنا المعاصر.

والتكامل بين مصادر التعلم والمنهج الدراسي يمثل حلقة متكاملة تقع مسئوليتها على المكتبة المدرسية الشاملة والتى تعتبر بيئة تعليمية ونظام تعليمى يجد فيه التلاميذ والمعلمين ما يلبى حاجاتهم الخاصة والتعليمية، فقد يكون فى حاجة إلى الكلمة المطبوعة ثم الكلمة المسموعة والبرامج المرئية لاكتساب خبرات معينة فى أحد الموضوعات المرتبطة بالمنهج، لذلك تعمل المكتبة الشاملة على توفير جميع المصادر لتكمل بها المناهج ويتم تحقيق الأهداف.

وعليه فإن وظيفة المكتبة الشاملة ترتبط بمدى تأثيرها وفعاليتها فى تحقيق المواد المدعمة للمناهج الدراسية، وقدرتها على الإسهام المباشر فى عملية التعليم والتعلم .

ومن هنا فإنه يجب استخدام الكتاب المدرسي كنقطة انطلاق فقط، وليس كنقطة نهاية، وبذلك يتستطيع الطالب الانطلاق بحرية نحو تحقيق ذاته، وبإرشاد ومساعدة المدرس وأخصائى المكتبة من خلال صقل معارفه ومهارته من خلال مصادر التعلم المتنوعة بالمكتبة.

فالمكتبة المدرسية هى القوة الدافعة للعملية التعليمية، وهى وسيلة من أهم الوسائل التى يعتمد عليها فى تدعيم المناهج الدراسية، وربط المواد الدراسية بعضها ببعضاً، وإزالة الحواجز المصطنعة بينها.

3- تدعيم الأنشطة التربوية:

فى ظل المتغيرات الحديثة وتطوير المناهج الدراسية واتساع مدلولها وشمولها لمختلف أنواع الخبرات التعليمية أدى ذلك إلى زيادة الاهتمام بالأنشطة التربوية باعتبارها مجالاً خصباً لتنمية ميول الطلاب الفردية والجماعية ومواهبهم الشخصية خارج المقررات الدراسية، وعلى ذلك فإن الأنشطة التربوية لا تقل أهمية عن المناهج الدراسية بل هى تثريها وتدعمها.

ويرى (حسن عبد الشافى، 2001، 27) أن الأنشطة التربوية من أهم المجالات الحيوية التى تتيح للطلاب اكتساب خبرات ومهارات وقيم جديدة عن طريق مواقف تعليمية حقيقية؛ إذ أن ممارستهم لهذه الأنشطة يساعد على نمو قدراتهم وميولهم، ومن أبرز أنواع النشاط التربوى الأنواع التالية؛ النشاط: (الثقافي - العلمي - الاجتماعي والقومي - الفني – الرياضي).

وهناك مجالات محددة للأنشطة التربوية لها أجهزتها الخاصة ضمن الأجهزة العاملة فى مختلف المستويات التعليمية، مثل: (الصحافة المدرسية - التربية المسرحية -التربية الاجتماعية - التربية الرياضية) وتسهم المكتبة المدرسية فى تدعيم هذه الأنشطة، والأنشطة الأخرى المتصلة بالمناهج الدراسية عن طريق توفير المصادر التعليمية ومواد القراءة المناسبة وتيسير استخدامها والإطلاع عليها لاستخراج المعلومات من خلالها.

4- التربية المكتبية والتدريب على اكتساب المكتبة:

فى ظل الاتجاهات التربوية الحديثة والرامية إلى إكساب الطلاب مهارات تناول المعلومات طوال فترات التعلم المستمر مدى الحياة، والمساهمة فى تكوين بنائهم المعرفي والمهارى والوجداني، وتنمية قدراتهم على استخدام المكتبات ومصادر المعلومات المتنوعة، فإن التربية المكتبية تكون هى الوسيلة المناسبة لتقديم طرق التعلم الذاتى والتعلم المستمر واكتساب المعلومات من خلال مصادرها المتنوعة سواءً بالمدرسة أو خارجها، ويتم تقديم برامج التربية المكتبية من خلال حصة المكتبية، وسوف يتم مناقشة ما يتعلق بالتربية المكتبية خلال الفصول التالية بالكتاب.

والمكتبة المدرسية الشاملة فى ظل ثورة المعلومات ورواج أساليب التعليم الذاتى يجب أن تهتم وبصورة أكبر بتعليم المستفيد كيف يتعلم ويتحقق ذلك من خلال التربية المكتبية بالمكتبة، فكل زيارة إلى المكتبة سواء تم الاتصال فيها بالعاملين بها أو لم يتم، لها قيمة تعليمية وتربوية، فيجب أن تضع المكتبات تعلم المستفيدين (التلاميذ) والتربية المكتبية في بؤرة اهتماماتها واعتبارها هدفاً يجب تحقيقه.

5- تنمية عادة القراءة والإطلاع:

تعد عملية القراءة والإطلاع من المهام والوظائف الأساسية التى تكفلت المكتبة المدرسية بأدائها وتوفيرها متطلباتها للتلاميذ، فالقراءة من المهارات الأساسية التى ينبغى إكسابها للتلاميذ وخاصة فى السنوات الدراسية الأولى، وذلك حتى يتمكن المتعلم من التواصل الكتابي واللغوي مع المعلم ومع الزملاء ومع مصادر التعليم المختلفة.

وتنمية عادة القراءة والإطلاع من الأمور المهمة وذلك باعتبارها أساس التحصيل الدراسي ووسيلة من أهم وسائل كسب المعرفة الثقافية، على الرغم من تطور وسائل الاتصال الحديثة وقدرتها العالية على توصيل المعلومات للمستفيد من أوعية غير تقليدية لا تعتمد على الكلمة المكتوبة إلا أن القراءة ستظل عماد العلم والثقافة، فالقراءة يجب أن تأتى فى مقدمة المواد الدراسية جميعها.

ومما لا شكل فيه أن المتعلمين يقبلون على القراءة عندما يتوافر لديهم المصادر القرائية وموادها فضلاً عن تيسير الخدمات المكتبية التى تساعدهم على ذلك وتوجههم للأسلوب المناسب للقراءة والتعلم، وتعد المكتبة المدرسية الشاملة هى المكان المناسب لعمليات القراءة فهى أنسب المرافق لتنمية عادة القراءة والإطلاع لدى التلاميذ وتنمية الميول القرائية لديهم. 

6- تيسير عملية الاستفادة من المصادر بالتوجيه والإرشاد:

الهدف الرئيسي من أى خدمة مكتبية هو تيسير الإفادة بمصادر التعلم المتنوعة بالمكتبة الشاملة، ويتطلب ذلك القيام بمجموعة من الخدمات والعمليات التى تسهل أداء تلك الوظيفة، ومن أهم تلك الخدمات والعمليات عملية إرشاد وتوجيه المتعلم للاستفادة من مصادر المكتبة الشاملة.

وتعد هذه العملية من أهم الوظائف المنوط للمكتبة المدرسية الشاملة القيام بها، ويعد التوجيه والإرشاد فى نظم التعليم الحديثة هو لب العملية التعليمية خاصة بعد ظهور استراتيجيات التعلم الذاتي والتعلم المستمر وما تبع ذلك من تغير لدور المعلم فأصبح مرشد وموجه، وتغير دور المتعلم فأصبح نشطاً فعالاً.

ومن خلال تركيز نظم التعليم الحديثة على مساعدة المتعلم على التقدم والنمو واكتساب الخبرات المتنوعة المرتبطة بالتعليم فإن الدور الذى تقوم به المكتبة الشاملة يكون مدعماً لهذا الجانب، فيتم تعرف ميول ورغبات المتعلمين وتحديد اتجاهاتهم وقدراتهم المعرفية والمهارية؛ أى ما يمكن أن نطلق عليه فهم واضح لشخصية المتعلم، مما يؤهل أخصائى المكتبة الشاملة للقيام بتوجيه وارشاد كل متعلم لكيفية تنمية مهاراته ومواهبة وتدعيم اتجاهاته من خلال مصادر التعلم المختلفة بالمكتبة ومن خلال الأنشطة التعليمية والتربوية والترفيهية التي يمكن أن تحقق طموحات وحاجات كل متعلم.

7- العمل كمركز معلومات بالمدرسة:

يتطلب العمل الإداري والتربوي بالمدرسة توافر المعلومات وتدفقها بشكل يسمح للإدارة المدرسية ولهيئة التدريس اتخاذ القرارات المناسبة، ومن المبادئ الأساسية للإدارة العلمية توفير المعلومات وتدفقها بشكل منتظم لاستخدامها في العمل الفني والإداري.

فالاهتمام بالمعلومات وتنظيمها وتوثيقها يوفر الكثير من الوقت والجهد الذي يستغرق فى البحث عنها عند الحاجة إليها، كما أن عمليات التخطيط والمتابعة تحتاج إلى بيانات وإحصائيات دقيقة حتى يمكن وضع الخطط وفق بيانات سليمة.

فالمكتبة المدرسية الشاملة يوكل إليها القيام بتوفير المعلومات المتنوعة التي تحتاجها أسرة المدرسة (تلاميذ، معلمين، موظفين).

وعليه فإن دور المكتبة المدرسية الشاملة هنا يشمل تجميع المعلومات وتتابع تدفقها، ثم القيام بتنظيمها وحفظها وفق الأساليب الفنية المكتبية، مع إتاحة سبل استرجاعها والإطلاع عليها عند الحاجة إليها. (حسن عبد الشافي، 2001، 33-34). 

8- تدعيم المعلم والجهاز الإداري:

من المتعارف عليه أن عناصر العملية التعليمية بالمؤسسات التعليمية والتربوية تعتمد على معلمين مؤهلين قادرين على توصيل المعلومة وصقل مهارات تلاميذهم، وجهاز إداري يعى أساليب التعامل مع هؤلاء التلاميذ من جانب وما يساعدهم على تطوير أدائهم الإداري من جانب آخر، وفى ظل التغير المستمر فى المهارات والمعلومات فإن المعلم فى حاجة مستمرة لتعرف كل ما هو جديد فى مجال تخصصه وكذلك تعرف كل ما هو جديد فى استراتجيات التعليم والتعلم حتى يتمكن من مواكبة تلك التغيرات وتحقيق الأهداف المنشودة، والإداريون فى حاجة إلى القراءات التى تدعم عملهم الإداري والمهني.

وتتكفل المكتبة المدرسية الشاملة بمساعدة المعلمين والإداريين في المدرسة في قراءتهم وتنمية مهارتهم وقدراتهم في العملية التعليمية والتربوية على اعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في هذه العملية وأساس نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة ورجال الإدارة هو وسيلة القيادة والتنظيم بالمدرسة، فتوفر له المصادر والمعلومات والبرامج التي تجعلهم على معرفة بكل ما هو جديد فيما يرتبط بتخصصهم، وكذلك طرق التدريس والتعليم الحديثة.

9- إعداد برنامجاً منظماً ومتطوراً لتقديم خدمة مكتبية جديدة:

مصادر التعلم بالمكتبة المدرسية الشاملة فى حاجة إلى برنامج مستمر متجدد يربطها بما يجرى فى المدرسة، فمن أهم مشكلات الخدمة المكتبية الشاملة عدم الإعلان عن مقتنيات المكتبة؛ فالمعلم لا يدرى عن مصادر التعلم التى تدعم مادته الدراسية، والطالب لا يعلم شيئاً عن المواد التى تخاطب احتياجاته التربوية والنفسية، ولمواجهة ذلك يجب على أخصائي المكتبة الشاملة أن يعد برنامجاً للخدمة المكتبية من بداية العام الدراسي يتيح الفرصة للمعلمين والطلاب أن يتعرفوا على المصادر المتنوعة التى تواكب عمليات تطوير المناهج، ويمكن أن يوظف المناسبات القومية والأنشطة المدرسية لتقديم المصادر الجديدة، يوضح علاقتها بالمناهج المتطورة، ويتطلب ذلك قدرة على ربط المجتمع المدرسي بالمكتبة الشاملة.

المصدر: د محمد جابر خلف الله
azhar-gaper

أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله

  • Currently 26/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 6939 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2011 بواسطة azhar-gaper

ساحة النقاش

دمحمد جابر خلف الله

azhar-gaper
دمحمد جابر خلف الله- أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر »

البحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,060,297